سياسة

ازدواجية أردوغان: المتاجرة بالقضية الفلسطينية وتوطيد علاقاته بإسرائيل


تستمر التناقضات يعيشها النظام التركي برئاسة رجب الطيب أردوغان، ليتاجر أمام العالم بالعديد من القضايا المختلفة، والتي كانت على رأسها القضية الفلسطينية.

وذلك لتحقيق أهداف خاصة، فرغم التجارة بهذه القضية، تجد أنه يسعى لفتح خطوط تواصل مع إسرائيل لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب القضايا التي يزعم أنه يدعمها. 

متاجرة أردوغان 

وخرج الرئيس التركي مؤخرا منددا بالتصرفات الإسرائيلية ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس والتهديدات “لوضعه أو مكانته”.

ولفت أردوغان في سلسلة من التغريدات نشرها عَبْر صفحته الرسمية على موقع تويتر إلى أنه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس “بأنني أندد بشدة بتصرفات إسرائيل مع المصلين في المسجد الأقصى وبأننا سنقف ضد الاستفزازات والتهديدات لوضعه أو مكانته”.

أكاذيب تركيا

واستمرارا للتناقضات والأكاذيب التركية، أكد أردوغان أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب فلسطين.

وأضاف أردوغان أنه تطرق وعباس “إلى الأحداث بضرورة أن تعمل جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الوحدة والمصالحة. من جهة أخرى أعربت للسيد عباس عن امتناني للقيادة الحكيمة التي يظهرها سواء على صعيد الوحدة أو توصياته بضبط النفس“.

فتح علاقات مع إسرائيل

تدوينات منددة وفي تارة أخرى تعمل تركيا على فتح باب علاقاتها مع إسرائيل، حيث تشهد العلاقات التركية مع إسرائيل تطورات مثيرة قد تجعل من تل أبيب حليفاً عسكرياً إستراتيجياً لأنقرة التي يبدو واضحاً أنها تستعد لمثل هذه المرحلة الجديدة، داخلياً وخارجياً.

زيارات متبادلة

وأعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أنه سيزور تل أبيب قريباً جداً، ومعه وزير الدفاع خلوصي آكار، بدلاً من وزير الطاقة الذي كان عليه أن يبحث مع المسؤولين الإسرائيليين تفاصيل التنسيق والتعاون المشترك لنقل الغاز الإسرائيلي والقبرصي والمصري إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، وهو الموضوع الذي قيل إنه يحظى بدعم أميركي.

لم يتوقف الأمر على ذلك فقط، فخلال الشهر الماضي، وبحفاوة بالغة وسط أنغام النشيد الوطني الإسرائيلي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ  وهي الزيارة التي لاقت ردود فعل مناهضة خاصة وسط الموقف التركي المعلن تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية. 

وسبق الزيارة، اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الإسرائيلي، هرتسوغ، ورئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في نوفمبر الماضي، وهي المحادثات الأولى من نوعها منذ عام 2013، حيث دارت المحادثات حينها حول “دبلوماسية الغاز”، حين أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للتعاون مع إسرائيل ضمن مشروع خط أنابيب غاز شرقي البحر المتوسط.

تعمق العلاقات

ووفقا مراقبين لا يمكن الوقوف بعمق على العلاقات التركية- الإسرائيلية، إلا بالنظر للتحولات والعلاقات والتحالفات التي تجري مؤخرا في المنطقة، حيث إنه في بناء العلاقات الأخيرة قد يكون هناك مصالح مشتركة لكل من تركيا وإسرائيل من النواحي الاقتصادية وحتى الأمنية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى