إيران تجري مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز
قامت إيران بإجراء مناورات بحرية وجوية وبرية مشتركة في الخليج الجمعة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي. وفق وسائل إعلام رسمية باستعمال مكثف للطائرات المسيرة في خضم تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية هجمات نفذتها إيران.
كما استهدفت إمدادات الطاقة العالمية فيما تسعى دول مثل سلطنة عمان للعب دور الوسيط. لانهاء الخلافات بين طهران وعواصم عربية وغربية خاصة فيما يتعلق بالملف النووي.
وصرح الأدميرال حبيب الله سياري لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) إن المناورات. التي تشارك فيها غواصات ومسيرات “تشمل التدريب على عمليات جمع المعلومات عن القوات المهاجمة وكذلك عمليات استطلاع”.
حيث بدأت المناورات التي تحمل اسم (ذو الفقار 1401) فجر الجمعة حول ميناء جاسك الواقع “شرقي مضيق هرمز” في خليج عمان.
ويعد مضيق هرمز ممرا استراتيجيا في الخليج إذ يعبره خمس الإنتاج العالمي من النفط فيما ترفض السلطات الإيرانية تواجد قوات غربية فيه.
وقال سياري إن المناورات شملت “وحدات المشاة و(الوحدات) المدرعة والميكانيكية للقوة البرية ومنظومات الدفاع الجوي وقطع البحرية الغواصة والعائمة. إلى جانب وحدة الجو التابعة للقوات الخاصة لبحرية الجيش، بإسناد الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو”.
كما ذكر بأن المسيّرات ستتدرّب على عمليات جمع المعلومات ضد أي قوات مهاجمة فضلا عن عمليات الاستطلاع.
وخلال مناورات مشابهة أقيمت العام الماضي، ذكر الجيش الإيراني أنه وجّه تحذيرا لمسيّرتين أميركيتين حلّقتا فوق المياه حيث كانت تجري التدريبات.
وفي مايو، بثّ التلفزيون الرسمي تسجيلا مصورا لقاعدة جوية مخصصة للمسيّرات في جبال زاغروس (غرب).
وكشف الجيش الإيراني عن أول وحدة لديه لسفن وغواصات قادرة على حمل طائرات مسيّرة مسلحة في يوليو تزامنا مع جولة كان يجريها الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط.
وفي اغسطس، أطلق الجيش مناورات واسعة النطاق بالمسيّرات في أنحاء البلاد شاركت فيها 150 طائرة بدون طيار.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل طهران باستخدام مسيّرات وصواريخ لمهاجمة القوات الأميركية وسفن على صلة بإسرائيل في الخليج كان آخرها استهداف ناقلة نفط على ملك رجل أعمال إسرائيلي.
كما فرضت بلدان غربية سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية إثر اتهامها بتزويد روسيا مسيّرات تستخدمها في حربها على أوكرانيا، وهو أمر تنفيه طهران.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مؤخرا إلى جهود إدارة بايدن. بشان إعداد برنامج للحد من قدرة إيران على إنتاج وتسليم مسيرات لروسيا فيما دعا مسؤولون اوكرانيون لاستهداف مصانع تصنيع المسيرات في ايران.
وتعول إيران بشكل كبير عن ترسانتها من الطائرات المسيرة. فيما تقوم بتزويد الجيش الروسي بكميات هامة منها لاستهداف مواقع الطاقة في أوكرانيا وهو ما جعلها عرضة لعقوبات غربية خاصة من الاتحاد الأوروبي.