إسرائيل تمهد لتوسيع التوغل البري بأعنف قصف على الضاحية الجنوبية في لبنان
شن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء واحدة من أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تسيطر عليها جماعة حزب الله، بعد أن استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أي وقف لإطلاق النار في لبنان قبل أن تحقق الدولة العبرية أهدافها، بينما يتزامن هذا التطور مع بدأ المرحلة الثانية من التوغل البري، فيما أكد الجيش أنه دمر أغلب منشآت الأسلحة والصواريخ التابعة للجماعة في الضاحية.
-
حزب الله: إسرائيل تهدف إلى تحويل لبنان إلى مستعمرة
-
آثار النكسات على حزب الله: حدود التنازلات في مسار الهدنة
وارتفعت أعمدة الدخان فوق بيروت مع وقوع نحو 12 غارة على الضاحية الجنوبية منذ الضحى وقال الجيش الإسرائيلي بعد نشر تحذيرات للمدنيين على منصات التواصل الاجتماعي إنه قصف أهدافا تابعة لحزب الله في المنطقة بما يشمل مراكز قيادة ومواقع إنتاج أسلحة.
وذكر أنه اتخذ خطوات للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين واتهم حزب الله مجددا بتعمد التغلغل في المناطق المدنية لاستخدام السكان دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الجماعة اللبنانية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصين قُتلا في مدينة نهاريا بشمال إسرائيل بعد استهداف مبنى سكني بصاروخ، فيما أعلن الجيش أن سكان الشمال اضطروا إلى الاختباء بعد إطلاق طائرات مسيرة هجومية من لبنان.
-
حزب الله يتدخل في المناهج الدراسية اليمنية لتعزيز التطرف
-
حزب الله والخلايا النائمة: خطط للرد على إسرائيل في الخارج
وقال عمال إنقاذ إن إحدى الطائرات أصابت ساحة روضة أطفال في أحد ضواحي حيفا، إذ نُقل الأطفال إلى مخبأ، مما يعني عدم إصابة أي منهم.
وأعلن حزب الله الثلاثاء أنه استهدف بالطائرات المسيّرة قاعدة عسكرية شرق مدينة نهاريا، بعد ساعات على شنّ الدولة العبرية غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بعلشميه التي تبعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بيروت.
-
هل يمثل ضعف حزب الله نهاية النفوذ الإيراني في المنطقة؟
-
الضرب والرد: تكنولوجيا حزب الله في سماء المعركة ضد إسرائيل
وذكرت الوزارة أن خمسة آخرين قُتلوا في غارة على بلدة تفاحتا في الجنوب وأن شخصا آخر قتل في غارة إسرائيلية على الهرمل في شمال شرق لبنان.
وارتفعت إلى 12 شخصا حصيلة الغارة الإسرائيلية التي طالت مساء الثلاثاء بلدة جون الواقعة جنوب بيروت، على ما أفادت الوزارة.
ونزح معظم السكان من الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدأت إسرائيل قصف المنطقة في سبتمبر/أيلول، بينما أظهرت لقطات مصورة لإحدى الضربات، جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، صاروخين يضربان مبنى من نحو 10 طوابق، مما أدى إلى تدميره وتصاعد سحب من الركام.
-
إسرائيل وحزب الله في حالة تأهب: تداعيات تعثر الهدنة في لبنان
-
نهاية حقبة؟ تداعيات مقتل نصر الله على حزب الله ومستقبل لبنان
وبدأ الصراع المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عام بالتزامن مع اشتعال الحرب في قطاع غزة ثم وسعت إسرائيل في سبتمبر/أيلول عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، حيث تقصف مناطق واسعة بغارات جوية وتنفذ قواتها توغلات.
ووجهت إسرائيل ضربات موجعة لحزب الله، مما أدى إلى مقتل العديد من كبار قادته، بمن فيهم الأمين العام للجماعة حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، وتدمير أجزاء من الضاحية الجنوبية لبيروت وطال الدمار واسع النطاق قرى حدودية في جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، منذ اندلاع الأعمال القتالية قبل عام، أسفرت عن مقتل 3287 شخصا وإصابة 14222 آخرين. وسقط أغلبية القتلى في الأسابيع السبعة الماضية. ولا تفرق أرقام وزارة الصحة بين المدنيين والمقاتلين.
-
حزب الله يفتح الباب لتفاوض مشروط لوقف النار برعاية بري
-
التفكيك الاستراتيجي لقيادة حزب الله.. إسرائيل تراهن على النهاية الحاسمة
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية مساء اليوم الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من المناورة البرية في جنوب لبنان، تتضمن التقدم باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله.
وأوضحت أن “الفرقة 36 بدأت بالمناورة باتجاه الخط” وهي فرقة مدرعة وتعد الأكبر بين التشكيلات العسكرية بالجيش الإسرائيلي.
ومن بين قوات الفرقة المشاركة في العمليات الجديدة بجنوب لبنان قوات اللواء غولاني ولواء المظليين واللواء 188 مدرع ويعمل معهم مقاتلو الهندسة القتالية، وفق المصدر ذاته.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “الغرض من النشاط هو إزالة تشكيلات حزب الله في المنطقة وكذلك الضغط على الجماعة في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان”.
-
مخطط حزب الله للعدوان على شمال إسرائيل: تفاصيل وتحذيرات نتنياهو
-
حزب الله يستهدف مواقع حساسة في إسرائيل.. قاعدة بحرية ووحدة استخبارات عسكرية
ويقول الجيش الإسرائيلي إن جميع عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت في الأيام الأخيرة باتجاه منطقة خليج حيفا والشمال، تم تنفيذها من مناطق لم يعمل فيها الجيش بجنوب لبنان، وفق ذات المصدر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء التوغل البري في جنوب لبنان، فيما أكد حزب الله مرارا أن مقاتليه تصدوا لعدة محاولات توغل، وقتلوا وأصابوا جنودا، تزامنا مع إعلان تل أبيب بشكل يومي عن خسائر في صفوف قواتها العسكرية المتوغلة، على صعيد القتلى والجرحى.
-
التوتر في العاصمة اللبنانية: النازحون من حزب الله يثيرون القلق في بيروت
-
نهاية حزب الله أم إعادة تموضع؟ تأثير الضغوط الدولية والإقليمية
-
حزب الله يدخل «مرحلة جديدة».. تصعيد المواجهات مع إسرائيل يبدأ
-
تصعيد جديد: حزب الله وإسرائيل على حافة مواجهة شاملة