إسرائيل تكرر تهديداتها: مصير نصر الله في ميزان نعيم قاسم
على خطى سلفه الذي قضى سنوات متواريا عن الأنظار يبدو أن نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله بات على طريق الاستهداف الإسرائيلي.
فقد توعدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، قاسم الذي أعلن عن توليه زعامة حزب الله أمس، بمصير مشابه لسلفه حسن نصر الله الذي قتلته غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الشهر الماضي
ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محادثات مغلقة بعد تهديد الأمين العام لحزب الله: “سمعت أن حديثه انقطع في المنتصف – وهذا مؤشر لما سيأتي”.
وقال قاسم في خطابه الأول اليوم: “هذه المرة أنقذ نتنياهو من الطائرة بدون طيار، ربما يموت في عملية اغتيال”.
وكان خليفة نصر الله يشير إلى مسيرة أطلقها حزب الله الأسبوع الماضي وأصابت زجاج غرفة نوم نتنياهو بمنزله الخاص في مدينة قيساريا بشمالي إسرائيل.
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة “إكس”: “نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، خليفة الخلف، يعد بالسير على طريق نصر الله وسنتأكد من حدوث ذلك قريباً”.
وأرفق منشوره بصورة لقاسم وهو يمسح عرقه عن عينه فبدت وكأنه يبكي.
وأمس الثلاثاء عقب الإعلان عن تعيين قاسم على رأس حزب الله، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صورة لنعيم قاسم عبر منصة «إكس»، قائلا: “لقد بدأ العد التنازلي لموعده”.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لـ”فرانس برس”، إنّ انتخابه قاسم جرى قبل يومين وتمّ الإعلان عنه، أمس الثلاثاء.
وجاء انتخاب قاسم بعد مقتل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله.. وعلى غرار صفي الدين، كان قاسم عضوا في مجلس الشورى التابع لحزب الله، الأمر الذي خوّله تبوّأ منصب الأمين العام.
ويضم مجلس الشورى في الوقت الحالي 5 أعضاء، بعدما كانوا 7، قتل منهم نصر الله وصفي الدين.
وظهر قاسم في 3 خطابات متلفزة منذ مقتل حسن نصر الله، قبل أن يخرج اليوم في أول خطاب له بوصفه الأمين العام للحزب.
