إسرائيل تحشد دوليًا لوقف تهديدات الحوثيين لسفنها

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الأربعاء أن جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، تشكل تهديدا خطيرا إقليميا وعالميا. يأتي هذا في وقت أعلن فيه المتمردون استئناف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر بذريعة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال ساعر، خلال لقاء نظيره الإثيوبي جدعون تيموتيوس في القدس أن إسرائيل وإثيوبيا تواجهان تحديات أمنية مشتركة. خاصة ما وصفه بـ”الإسلام المتطرف”، مشيرا إلى أن البلدين سيعززان التعاون لمواجهة هذه التهديدات.
-
تصعيد في اليمن.. القبائل تتحرك بقوة والحوثي يسعى لتأجيل “ساعة الخلاص”
-
حملة إعلامية تكشف العلاقة السرية بين الإخوان والحوثيين
كما أعلن عن نيته القيام بزيارة قريبة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، عن ساعر قوله إن “زيارة اليوم هي الأولى في إطار المبادرة التي أقودها لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية”. مضيفا أن “التعاون مع بلدان القارة يعد من أهدافنا الاستراتيجية لعام 2025”.
ولفت إلى أن “الإرهاب يشكل تهديدا مشتركا لشعوبنا، حيث تلعب إثيوبيا دورا حاسما في مكافحة حركة الشباب التي تُهدد استقرار القرن الإفريقي. كما تتعاون حركة الشباب مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ما يُقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة”.
-
استهداف غير مسبوق.. الحوثيون يهاجمون مقاتلة “إف 16” أمريكية لأول مرة
-
الحوثيون يصطدمون بقوة “العمالقة” في مأرب خلال هجومهم الأخير
وقال ساعر “الحوثيون أطلقوا مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على البلدات الإسرائيلية والمدنيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ما أدى إلى تعطيل طرق التجارة الدولية، و يهددون الآن بمنع مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر. ما يشكل تهديدا لتل أبيب ولإفريقيا وللنظام العالمي”.
وتابع “نشهد الإرهاب الإسلامي المتطرف في مناطقنا، حماس في غزة وحزب الله في لبنان والجهاديون في سوريا وحركة الشباب الصومالية في إفريقيا، يجب علينا القضاء على الإرهاب”.
وبحسب “يسرائيل هيوم”، فإن سلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، في ظل إعلان الحوثيين عن عزمهم استئناف هجماتهم ضد إسرائيل.
-
مأرب تحت النيران.. الحوثيون يصعّدون للهروب من الأزمة الاقتصادية
-
العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. هل تكفي لوقف تدفق المليارات؟
وكانت جماعة الحوثي أعلنت مساء الثلاثاء استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية بمناطق العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”. وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب، والتي استمرت 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة.
وقبل ذلك بساعات، أعلن مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا. عقده اجتماعا في العاصمة صنعاء تطرّق إلى المهلة المحددة لتل أبيب لإدخال المساعدات إلى غزة.
وأشار إلى استعداد القوات التابعة للجماعة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل “في لحظة انتهاء المهلة إن لم تدخل المساعدات” إلى القطاع الفلسطيني، حسب وكالة الأنباء “سبأ” بنسختها الحوثية.
-
«فرزات الحوثي» وحواجزه.. أداة مزدوجة بين التجسس والابتزاز
-
بدء سريان تصنيف الحوثي منظمة إرهابية.. ما التداعيات؟
وأكد المجلس “جاهزية جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح الرسمية لأي تطورات أو تبعات لهذا الموقف اليمني المساند للأشقاء المظلومين في غزة، والمجاهدين في فلسطين عموما واتخاذ التدابير والإجراءات المتصلة بتنفيذ القرار على كافة المستويات”.
وقالت حركة حماس اليوم الأربعاء إن استئناف جماعة الحوثي حظر عبور السفن الإسرائيلية بمناطق بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن. يشكل ضغطا حقيقيا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب. وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.
-
بعد استغلالهم في المعارك.. الحوثي يتنكر لجرحاه
-
مأرب على شفا معركة حسم.. الجيش اليمني يجهز لقصف الحوثيين
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين بغزة. دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية. وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية،مهددة بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف الحرب.
وأكدت حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق. مطالبة بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية. التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
-
قبل سريان التصنيف.. اليمن يستعد لردع التصعيد الحوثي بتوحيد الجبهات
-
من الأقوى؟ الحوثي أو الأمم المتحدة في لعبة ليّ الذراع
وشنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عشرات الهجمات على سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات. معللة ذلك بإسناد القطاع الفلسطيني.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط). قابلتها ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية للجماعة اليمنية. قبل أن توقف الأخيرة هجماتها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.