إسرائيل تتوعد قادة الحوثيين بمصير مشابه لقادة حزب الله وحماس
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الخميس بأن تصل “اليد الطويلة” لإسرائيل إلى قادة حركة الحوثي في اليمن بعد غارات جوية استهدفت عدة مناطق هناك خلال الليل، ما يشير الى أن الدولة العبرية لا تستبعد اغتيال قادة الجماعة اليمنية المدعومة من طهران على غرار تصفية القادة البارزين لحركة حماس وحزب الله ودورها غير المباشر في سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
-
الحوثيون يواصلون تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل في رسالة ترهيب للداخل
-
سواحل إسرائيل تحت النار: صواريخ من غزة وهجمات الحوثي وحزب الله
وكتب كاتس على موقع إكس “أحذر قادة منظمة الحوثي الإرهابية: يد إسرائيل الطويلة ستصل إليكم أيضا… من يرفع يده ضد دولة إسرائيل، ستُقطع، ومن يؤذها سيرد له الأذى مضاعفا سبعة أضعاف”.
ويعتقد أن التهديدات الإسرائيلية قابلة للتنفيذ نظرا للقدرات العسكرية والاستخباراتية التي مكنتها من اغتيال قيادات بارزة على غرار اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي قتل في قلب طهران رغم التحصينات الأمنية. إضافة لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته المحتمل هاشم صفي الدين ونبيل قاووق المسؤول الكبير في الحزب في قلب الضاحية الجنوبية ومعاقل أخرى.
وتعتبر الساحة اليمنية مفتوحة على اختراقات أوسع وهي أقل تعقيدا من ساحات أخرى لذلك فان تنفيذ التهديدات على أرض الواقع ليس مستبعدا.
وشكلت تفجيرات البيجر في لبنان أوضح دليل على حجم الاختراق الأمني لحزب الله رغم الاجراءات الأمنية المشددة .وليس ثمة ما يحول دون قدرة اسرائيل على اختراق جماعة أنصار الله (الحوثية) التي تعتبر أحد أكبر أذرع إيران في المنطقة.
-
إسرائيل تدرس خياراتها.. هجوم كبير على الحوثيين في اليمن؟
-
العلاقة بين الحوثيين وإيران: هل يكون الرد على إسرائيل جزءاً من اللعبة الإقليمية؟
وأثرت هجمات المتمردين في اليمن بشكل كبير على حركة الملاحة في البحر الأحمر. لكن هجماتها الصاروخية على اهداف في اسرائيل تبدو محدودة. الا انها تبقى من الناحية الرمزية مزعجة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
و تحاول الجماعة اليمنية الشيعية من جانبها الاستمرار في عملياتها بذريعة دعم الفلسطينيين في قطاع غزة لترهيب الداخل اليمني أكثر منه محاولة اثبات قدرتها على ايذاء الاسرائيليين.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أنّه شنّ غارات جوية على “أهداف عسكرية” تابعة للمتمردين في اليمن شملت خصوصا “موانئ وبنى تحتية للطاقة”، في هجوم أعقب اعتراضه صاروخا أطلقته باتجاه الدولة العبرية الجماعة المدعومة من إيران. فيما اكدت السلطات في صنعاء مقتل 9أشخاص.
-
طهران تعزز تعاونها مع الحوثيين استعدادًا للرد على هجوم إسرائيلي مرتقب
-
الحوثيون يهاجمون تل أبيب وإسرائيل تعتبره «خطأ بشري»
وقال في بيان إنّ طائراته شنّت ليل الأربعاء الخميس “غارات دقيقة استهدفت أهدافا عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية”.
وأتى هذا البيان بعيد إعلان الجيش الاسرائيلي أنّه اعترض بنجاح صاروخا أُطلق من اليمن. مشيرا إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط الدولة العبرية لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض.
من جانبها ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أن ضربات جوية إسرائيلية قتلت تسعة أشخاص في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس موضحة أن سبعة قتلوا في ضربة على ميناء الصليف بينما قتل اثنان في منشأة رأس عيسى النفطية. ويقع الميناء والمنشأة في محافظة الحديدة بغرب اليمن.
-
الحوثيون ينشطون بهذه الأعمال الإجرامية: آثار يمنية في متاحف إسرائيلية
-
الحوثي يوضح تأخر الرد على إسرائيل.. والحديدة تتعرض لضربات أمريكية مباغتة
وأضافت أن الغارات استهدفت أيضا محطتين مركزيتين للكهرباء جنوبي وشمالي العاصمة صنعاء.
غارات عدّة استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين
وأتت هذه الغارات الإسرائيلية بعيد اعتراض سلاح الجو الإسرائيلي “صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية”، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان.
وأضاف أنّه “تمّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال أن يكون هناك حطام متساقط من عملية الاعتراض”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنّه اعترض بنجاح صاروخا أطلق من اليمن، في هجوم أعلنت الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عنها.
-
لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل.. إيران تعتبر الحوثيين الأكثر ملاءمة
-
تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين
وفي هجوم منفصل وقع كذلك الإثنين، أعلنت القوات الإسرائيلية أنّها اعترضت في البحر المتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن. وأعلنت الجماعة يومئذ مسؤوليتهم عن استهداف الدولة العبرية.
من جانبهم قال الحوثيون أنهم قصفوا بصاروخين باليستيين من طراز “فلسطين2” هدفين عسكريين “نوعيين” في مدينة يافا، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، يشنّ المتمردون في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023.
-
هجمات الحوثي على إسرائيل.. التفاصيل
-
قصف إسرائيلي على مواقع الحوثيين في الحديدة ردًا على هجوم تل أبيب
وفي يوليو/تموز، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على هذا الهجوم شنّت الدولة العبرية ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
كذلك فإنّ المتمردين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن يهاجمون بانتظام سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وأدّت هجماتهم على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.
-
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع حوثية في صنعاء والحديدة
-
الأسد يكشف لإيران: تركيا كانت وراء خطة الإطاحة بي
وردّا على هذه الهجمات تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن. وسبق لإسرائيل أن أغارت على أهداف تابعة للمتمردين في اليمن في يوليو/تموز وأيلول/سبتمبر الماضيين.
وفي رسالة عبر الفيديو صباح الخميس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ المتمرّدين اليمنيين أصبحوا “مصدر تهديد عالمي”. مؤكّدا أنّ من يقف خلفهم هو “النظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين”.
وأضاف “سنواصل التحرك ضدّ أيّ كان، أيّ كان في الشرق الأوسط، يهدّد دولة إسرائيل”.