سياسة

إسرائيل تؤكد تصفية صفي الدين و24 من قادة حزب الله في ضربة نوعية


 

 أكد الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من أن المسؤول الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين المرشح لخلافة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل في غارة في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول بعد تقارير تُفيد بالعثور على جثته بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم على مخبأ للحزب تم تدميره.

وبقي مصير صفي الدين مجهولا بعد الأنباء عن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت أحد مقرات مخابرات حزب الله الذي لم يؤكد ولم ينف صحة ما تم تداوله من أنباء حينها عن مقتل خليفة نصرالله المحتمل.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي قتل في الهجوم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وعلي حسين هزيمة قائد الاستخبارات في الحزب إلى جانب قادة آخرين من الجماعة الشيعية المسلحة المدعومة من إيران. وقال إنه تم القضاء على هؤلاء في ضربة نفذت قبل حوالي ثلاثة أسابيع في منطقة الضاحية الجنوبية معقل حزب الله في بيروت”.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “وصلنا إلى نصرالله وخليفته ومعظم كبار قادة حزب الله. وسنصل إلى كل من يهدد أمن المدنيين في دولة إسرائيل”.

ولم تظهر إسرائيل حتى الآن أي علامة على التراجع في حملتيها في غزة ولبنان حتى بعد اغتيال العديد من قادة حماس و جماعة حزب الله التي فقدت الأمين العام القوي نصرالله في غارة جوية في 27 سبتمبر/أيلول.

ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل تهدف إلى تأمين موقف قوي قبل تولي إدارة أميركية جديدة السلطة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني بين نائبة الرئيس كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان صفي الدين ابن عم نصرالله، يعتبر خليفته في قيادة حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي  “بسبب علاقاته العائلية والشخصية مع نصرالله، كان له تأثير كبير على عملية صنع القرار داخل الجماعة.

وأضاف أنه خلال الأوقات التي كان فيها نصرالله غائبا عن لبنان، شغل صفي الدين منصب الأمين العام للحزب وعلى مر السنين، أدار هجمات ضد دولة إسرائيل وشارك في عمليات صنع القرار المركزية في حزب الله“.

إسرائيل تواصل قصف جنوب لبنان بلا هوادة
إسرائيل تواصل قصف جنوب لبنان بلا هوادة

وقالت قناة العربية السعودية إنه تم العثور على جثته مع 23 آخرين وأن من بين القتلى أعضاء في قيادة استخبارات حزب الله ومن بينهم بلال صائب عايش الذي كان مسؤولا عن جمع المعلومات الاستخباراتية الجوية في مقر استخبارات الحزب في سوريا وعلي حسين هزيمة، قائد مقر استخبارات الحزب.

ويتولى صفي الدين الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب منذ عام 2017، إدارة النظام التعليمي لحزب الله وشؤونه المالية واستثماراته الخارجية، تاركا الأمور العسكرية والإستراتيجية لنصرالله. كما حافظ على علاقات وثيقة مع طهران ويدعم النظام الإيراني، حيث يعمل شقيقه عبدالله مبعوثا لحزب الله إلى طهران.

وصفي الدين المولود عام 1964 في قرية بالقرب من مدينة صور الجنوبية وينحدر من عائلة مرموقة من رجال الدين يعتبر من صقور حزب الله ويقول مقربون منه إنه من كبار المتشددين المقربين من إيران ويميل عادة للتصعيد العسكري في المواجهة مع إسرائيل وأنه كان مع بداية الحرب يدفع لقصف تل أبيب بصواريخ دقيقة.

وخلال الحرب الحالية مثل نصرالله في المناسبات العامة، بما في ذلك جنازات كبار أعضاء حزب الله الذين قتلوا في ما يُعتقد أنه هجوم إسرائيلي.

وقال صفي الدين في مناسبة أقيمت قبل مقتله “الجرحى سيعودون إلى جهادهم”، مضيفا “إذا كان هدف العدو وقف الدعم عن غزة، فعليه أن يعلم أن هذا الدعم لن يتوقف”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قتل 3 من قادة حزب الله ونحو 70 مقاتلا في جنوب لبنان خلال 48 ساعة، مضيفا أنه “يواصل تنفيذ غارات محدودة وموضعية ومحددة الأهداف على البنية التحتية لحزب الله وعملائها في جنوب لبنان”.

ووسعت إسرائيل نطاق تحذيرات الإخلاء لتشمل عدة أحياء مركزية في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان اليوم الأربعاء، وأمرت الناس بمغادرة المدينة إلى الشمال.

وقالت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 1.2 مليون لبناني ومقتل 2530 شخصا، من بينهم 63 على الأقل خلال 24 ساعة.

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأربعاء إنها هاجمت ميناء إيلات الإسرائيلي بطائرات مسيرة مرتين وأنها أصابت أهدافا “حيوية”، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترض مسيرتين حلقتا فوق المياه بالقرب من إيلات.

وتعهدت الجماعة المدعومة من إيران بتكثيف الهجمات على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة التي اندلعت بعد أن شن مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى