في إدلب التي تأن تحت جحيم الوصاية التركية، اغتيالات وتفجيرات وعمليات خطف.. ذلك هو المشهد السائد هناك منذ أشهر.
وفي تقرير له حول الأوضاع في المحافظة الحدودية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانفلات الأمني ضمن إدلب يتواصل عبر مزيد من عمليات الاغتيال ومحاولات القتل والتفجيرات وغيرها من الأساليب التي تعزز الانفلات الأمني وتوسع نطاقه بشكل أكبر في كل مرة.
ووفرت سيطرة الجيش التركي على العديد من القرى في إدلب بيئة آمنة لتنظيمات إرهابية على رأسها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفلول تنظيم داعش، وفصائل أخرى موالية لأنقرة.
ورغم بدء عملية تفريغ إدلب من السلاح، لا يزال أهالي المدينة يعانون ويلات الصراع بين التنظيمات الإرهابية، وأكد المرصد السوري أن مسلحين مجهولين اختطفوا مسؤول إغاثة في منظمة عاملة بريف إدلب، وسط أنباء عن تورط جبهة النصرة في العملية.
فيما أشارت مصادر موثوقة أن النصرة اعتقلت قيادياً سابقاً في تنظيم داعش عاد إلى بلده قبل أشهر، فيما كانت عبوة ناسفة قد انفجرت بسيارة تابعة للجبهة بمنطقة دركوش ما تسبب بإصابة 3 عناصر.
الانفلات الأمني في المحافظة، وفق المرصد، ما زال طليقا تمتد ذراعه يوما بعد الآخر، في مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام (المسمى الجديد لجبهة النصرة الإرهابية) حيث عثر على جثمان رجل مسن، على طريق فيلون – إدلب مقتولاً عن طريق الخنق، فيما لا تزال أسباب وظروف مقتله مجهولة حتى اللحظة، ليرتفع بذلك إلى 390 شخصاً على الأقل، ممن اغتيلوا أو قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة.
ولفت إلى أن 92 مدنيا بينهم 14 طفلاً و6 سيدات، قتلوا أيضا خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، بالإضافة إلى 254 سوريا ينتمون إلى جبهة النصرة وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وجيش العزة وفصائل أخرى.