سياسة

إخوان تونس وسلاح الشائعات.. أكاذيب النهضة بلا حدود


في ظل تراجع نفوذها السياسي وفقدانها للدعم الشعبي، تلجأ حركة النهضة الإخوانية إلى سلاح جديد في معركتها ضد الدولة التونسية “ترويج الشائعات”، وهو فصل جديد للحرب الإعلامية حيث كان نشر مزاعم حول تدهور الحالة الصحية لقيادات الحركة المسجونين بتهم الإرهاب والفساد، وعلى رأسهم وزير العدل السابق نور الدين البحيري ونائب رئيس الحركة المنذر الونيسي، في شكلٍ ليس بالجديد على الجماعة حيث تقوم به في مصر.

وروجت الأذرع الإعلامية لحركة النهضة ادعاءات زائفة تفيد بأن السلطات التونسية تتعمد إهمال الوضع الصحي لقياداتها المعتقلة، في محاولة مكشوفة لاستدرار التعاطف المحلي والدولي، إلا أن هذه الادعاءات سقطت سريعًا أمام الحقائق. حيث أكد رمزي الكوكي، المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح، أن الحالة الصحية للمسجونين عادية تمامًا، ولا صحة لما يشاع عن سوء المعاملة أو الإهمال الطبي.

وقال الكوكي -في تصريحات إعلامية تونسية. “الهيئة العامة للسجون تنفي نفياً قاطعًا ما تروجه النهضة حول تدهور صحة بعض المسجونين. حيث يتم تقديم الرعاية الطبية لهم وفق المعايير الدولية المعتمدة وبإشراف مباشر من الأطباء داخل المؤسسات السجنية”.

الإخوان واستراتيجية المظلومية

ويرى محللون، أن ترويج الإخوان لهذه الشائعات ليس جديدًا. بل يأتي ضمن استراتيجيتهم الدائمة لادعاء المظلومية وتشويه صورة الدولة، بهدف تحريك الرأي العام الداخلي والدولي لصالحهم.

حيث إن الإخوان فقدوا كل أشكال الدعم السياسي والشعبي داخل تونس. وحتى امتدادهم الخارجي تراجع بشدة، لذا يحاولون استجداء منظمات حقوق الإنسان للضغط على الدولة التونسية من خلال اختلاق الأكاذيب حول أوضاع السجناء المنتمين للحركة.

أدوات النهضة في نشر الأكاذيب

على مدار السنوات الماضية، اعتمدت حركة النهضة على منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الزائفة، حيث قامت بتشغيل صفحات مأجورة تعمل على بث الإشاعات التي تستهدف استقرار الدولة. لكن مع انكشاف هذه الاستراتيجية، لجأت الحركة إلى استخدام خطاب جديد يركز على “التعذيب والإهمال الصحي”، في محاولة لكسب التعاطف الدولي.

الدولة تواجه الحرب الإعلامية

رغم محاولات الإخوان نشر الفوضى من خلال الأكاذيب. تستمر السلطات التونسية في كشف الحقيقة والتصدي لهذه الحملات المضللة. 

فالواقع يؤكد أن السجون التونسية تخضع لمعايير حقوق الإنسان. كما أن الجهات المختصة تقدم تقارير دورية عن أوضاع السجناء وظروفهم الصحية، وهو ما ينسف مزاعم النهضة من أساسها.

ولم تكن هذه المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة. حيث يستمر إخوان تونس في استخدام الأكاذيب كسلاح ضد الدولة، في محاولة لاستعادة نفوذهم المفقود، لكن مع انكشاف مخططاتهم. وفضح أساليبهم أمام الشعب التونسي والمجتمع الدولي، تبدو هذه المحاولات محكومة بالفشل.

ويقول الباحث في شؤون الحركات الإرهابية سامح عيد، إن ترويج الإخوان للشائعات كسلاح جديد في معركتها ضد الدولة التونسية لاستراتيجية ليست جديدة على الإخوان. لكنها اليوم تأتي من موقع ضعف وفقدان التأثير، والإخوان في تونس يواجهون عزلة غير مسبوقة. سواء على المستوى الداخلي بعد أن فقدوا ثقة الشارع، أو على المستوى الخارجي حيث تراجع الدعم الدولي لهم، لذا، يسعون من خلال الأكاذيب والشائعات إلى إعادة أنفسهم إلى المشهد، عبر استدرار التعاطف وخلق أزمات وهمية”.

وأضاف عيد أن النهضة تحاول استغلال ملف حقوق الإنسان لتشويه صورة الدولة التونسية. لكنها تفشل في تقديم أي أدلة حقيقية على مزاعمها، مؤكدًا أن المؤسسات التونسية. بما فيها المنظمات الحقوقية، تدرك جيدًا هذه الأساليب الدعائية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى