سياسة

أمير يارون يحذّر من منح الجيش الإسرائيلي شيكا على بياض


أيد محافظ بنك إسرائيل أمير يارون اليوم الخميس تشكيل لجنة لفحص ميزانية الدفاع الإسرائيلية. قائلا إن الحرب المستمرة لا تعني منح الجيش شيكا على بياض. في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات بسبب ما يعتبره معارضوه الإخفاق في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب التي أدت إلى تفاقم عحز موازنة الدولة العبرية.

ويطالب يارون باتخاذ مثل هذه الخطوة منذ يناير/كانون الثاني. عندما وافق المشرعون على موازنة معدلة لزمن الحرب أضافت عشرات المليارات من الشواقل لتمويل المعركة في غزة وعلى الجبهة اللبنانية. في الحرب التي دخلت الآن شهرها الثامن.

ولطالما دعا الحكومة إلى إجراء تعديلات مالية لمنع عجز الموازنة من الخروج عن السيطرة .بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الدفاع وتكاليف الحرب الأخرى.

وقال يارون في مؤتمر بكلية الدراسات الأكاديمية الإدارية. “الاقتصاد المزدهر يتطلب الأمان والأمان يتطلب اقتصادا مزدهرا. ولذلك، لا ينبغي للحرب أن تجلب معها شيكا على بياض لنفقات الدفاع الدائمة ويتعين إيجاد التوازنات المناسبة”.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي انخفضت في السنوات القليلة الماضية .وأن هذا سيتغير الآن مع زيادة قدرها 20 مليار شيقل (5.4 مليار دولار) سنويا في النفقات الإضافية.

ومع وصول عجز الميزانية إلى سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في أبريل/نيسان، وهو ما يزيد على هدف عام 2024 البالغ 6.6 بالمئة وخفض وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها لإسرائيل. سعى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيل لجنة لمراقبة الإنفاق الدفاعي. لكن وزير الدفاع يوآف غالانت عارض ذلك حتى اتفق الاثنان الأربعاء على تشكيل اللجنة.

وأدى الخلاف حول ميزانية الدفاع، المتعلق أيضا بسعي سموتريتش لمراجعة مشتريات مقاتلات أميركية، إلى تأجيج التوتر الشديد بالفعل داخل حكومة نتنياهو. التي تشهد انقسامات حول طريقة إدارة الحرب على غزة. وسموتريش ليس من الحزب الذي ينتمي إليه نتنياهو وغالانت.

وقال سموتريتش إن هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/شرين الأول والحرب على غزة قوضا العديد من الافتراضات الأساسية لكيفية إدارة ميزانية الدفاع. مضيفا أنه يتعين بالتالي أن يتكيف الإنفاق الدفاعي مع التهديدات الحالية. مع الحفاظ على التوازن بين الأمن والاقتصاد ككل.

وقال يارون إنه كان ينبغي تشكيل اللجنة في بداية العام. إذ يبدو أن تكلفة الحرب ستبلغ 250 مليار شيقل بين عامي 2023 و2025.

وأضاف “هذا بالتأكيد عبء على الميزانية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنمو ميزانية الدفاع في المستقبل على نحو دائم، مع تأثير على الاقتصاد الكلي… ينبغي أن تدرس اللجنة هذه العمليات بنظرة شاملة تغطي عدة سنوات. مع حاجة منظومة الدفاع المستمرة إلى زيادة الكفاءة”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى