أردوغان يعلق على الوضع السوري: المعارضة في طريقها إلى دمشق؟
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن فصائل المعارضة السورية التي تقاتل ضد النظام تواصل تقدمها في الميدان، مبديا تمنياته بمواصلة مسيرتها بلا حوادث باتجاه دمشق. فيما يبدو أنه يتطلع إلى تغيير حاسم في سوريا.
-
أردوغان يفاجئ العالم بدعوة الأسد إلى لقاء في نيويورك رغم حظره في أميركا
-
دمشق تتلقى عرضًا إيرانيًا بالدعم العسكري لمواجهة المعارضة المسلحة
وقال في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة بإسطنبول إن فصائل المعارضة السورية هدفها الوصول إلى العاصمة دمشق.
وأشار الرئيس التركي إلى أنهم يتابعون التطورات في سوريا سواء عبر المعلومات الاستخباراتية أو وسائل الإعلام، مضيفا “وجهنا سابقا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معا لكن للأسف لم نتلقَ ردا إيجابيا”.
وأردف قائلا دون الخوض في تفاصيل “تستمر هذه التطورات. التي تنطوي على أسباب لإثارة المشاكل، في المنطقة ككل ولا تسير بالطريقة التي نرغب فيها، وقلوبنا لا تريد ذلك… للأسف، المنطقة في مأزق”.
-
اللوبي السوري في واشنطن يفشل في تمرير قانون مناهضة التطبيع مع الأسد
-
فصائل موالية لتركيا تفرض سيطرتها على غالبية مدينة حلب
وكان موقف الأسد واضحا باشتراطه أن تتركز أي مباحثات يجريها مع أردوغان على القضايا الهامة ومن بينها انسحاب القوات التركية من البلاد ودعم أنقرة للجماعات التي تصنفها دمشق “إرهابية”.
وتشترك تركيا في حدود يزيد طولها عن 900 كيلومتر مع سوريا. وتستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، تحوّلوا مع الوقت إلى قضية سياسية داخلية.
وتدعم أنقرة منذ سنوات المعارضة المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري المدعوم من إيران وروسيا. لكنها تعتبر بعض أطرافها إرهابية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة.
-
فرنسا تواجه ردود فعل عنيفة بسبب مذكرة توقيف بحق الأسد
-
10 قتلى في أعنف هجوم يستهدف فصائل سورية موالية لتركيا
كما أشار الرئيس التركي إلى الأوضاع الصعبة التي يشهدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي .وأكد مواصلة بلاده تقديم الدعم لهذا البلد.
ولفت أردوغان إلى احتمال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قريبا بناء على طلب الأخير. كما تطرق إلى الاتصال الذي أجراه في وقت سابق مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤكدا على مواصلة التنسيق مع المنظمة الأممية من أجل إيجاد السبل التي تضمن تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة.
وأشار إلى أن أوامر الاعتقال الأخيرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، تضيّق الخناق أكثر على إسرائيل.
ولفت إلى أنّ الدولة العبرية أفلتت مرارا وتكرارا من القرارات التي صدرت بحقها. داعيا المجتمع الدولي للعمل على محاسبة تل أبيب على “المجازر” التي ارتكبتها قائلاً “نحن في تركيا سنحاسب إسرائيل”.