أحمد داود أوغلو: مستعد لمواجهة أردوغان
تم انتخاب أحمد داود أوغلو مؤسس الحزب ورئيس الوزراء السابق، رئيساً للحزب، في وقت جدّد فيه أوغلو دعوته لأحزاب المعارضة للتنسيق من أجل مستقبل البلاد.
وقد صعّد أوغلو حملته للإطاحة بنظام الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الذي بات يُوجّه له انتقادات حادّة، وذلك استعداداً لأيّ انتخابات برلمانية أو رئاسية مبكرة، حيث يواصل تنفيذ امتدادات سياسية جديدة لحزبه، وانتهى من تشكيلات الحزب في 53 مدينة خلال فترة وجيزة، بحسب ما أورده موقع “ميدل إيست أون لاين”.
كما أعرب داود أوغلو، المُنشق عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، وأحد أقوى حلفاء أردوغان السابقين، عن استعداد حزبه للتنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية وعقد تحالفات متوازنة معها من أجل مستقبل البلاد وسلام الأمّة، وذلك خلال لقائه أول من أمس مع نائبه أيهان سفر أوستون، ورئيس وأعضاء الحزب في محافظة صقاريا.
أعرب أوغلو، المُنشق عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، وأحد أقوى حلفاء أردوغان السابقين، عن استعداد حزبه للتنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية
كما أكد داود أوغلو على حاجة تركيا إلى رؤية سياسية جديدة، تعجز السلطة السياسية الحالية عن النجاح في إنتاجها، كما لا تستطيع إدارة الأزمات اليومية.
وانتقد رئيس الوزراء التركي السابق التخبط الحكومي في إدارة أزمة كورونا في البلاد، مُشيراً إلى الارتباك والتناقض بين قرارات وزير الصحة والرئيس التركي في تطبيق حظر تجوّل جديد نهاية الأسبوع، وقال: إنّ ذلك غير مقبول، ويجب الحرص على صحة الناس والاعتماد على قرارات المجلس العلمي.
وفي واقعة أخرى، قال أوغلو أمام رؤساء فروع حزبه في الولايات، في إسطنبول قبل أيام: “طالما يعاني مواطنون في البلاد من البؤس، ويوجد فساد عميق، وإذا كانت كرامة بلادنا تُهان في الخارج، سنقول مرة أخرى، وكل يوم نريد انتخابات مبكرة”.
وانتقد رئيس حزب المستقبل سياسات أردوغان الخارجية، قائلاً: “مقياس الدولة القبلية هو عدم الاختيار، أمّا الاختيار، فهو مقياس الديمقراطية، يقول (أردوغان) لا أحد يستطيع أن يأخذ برونسون (القس الأمريكي) طالما ينبض بالحياة، ثم يتلقى تهديداً ويترك برونسون في الحال، هذا هو مفهوم الدولة القبلية، أن تأخذ رسالة من رئيس دولة يقول لك: لا تكن أحمق، هذا مفهوم الدولة القبلية”، بحسب ما أورده موقع العربية