ليبيا تحت الضغط: مفتي الإخوان يدعو لتصعيد سيطرة المليشيات
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته تقويض حالة الاستقرار النسبية التي تنعم بها ليبيا، رغم الانقسام السياسي، وإعادتها لمربع الاقتتال.
إذ دعا “مفتي الإخوان” في ليبيا، الصادق الغرياني، قادة المليشيات إلى إعادة تنظيم صفوفها والتدريب، للسيطرة على السلطة بالقوة.
-
داعم الإرهابيين.. من هو صادق الغرياني مفتي الدم ورأس الإخوان في ليبيا؟
-
تنظيم الإخوان في ليبيا يغير اسمه إلى جمعية
وفي رسالة أصدرها تحت ستار التعليق على الأحداث في سوريا، دعا الغرياني قادة المليشيات التي وصفها بـ “الكتائبِ والفصائلِ المسلحةِ”، إلى “التدريبِ ليحققوا ما أقاموا له الثورة في المرة الأولى وليحكموا البلادَ”.
ورفض الغرياني، أي دعوات للصلح بين الليبيين، مدعيا أن “دعواتِ المصالحة مع القتَلَة المجرمِينَ .. لا تَزِيدُهم إلا طُغيانًا، وأنّ بذلَ الجهدِ وإعدادَ العدةِ لردْعهم هو سبيلُ النصرِ”، على حد قوله.
-
عماد البناني رئيس جديد لتنظيم الإخوان في ليبيا
-
البدري يؤكد أن الانتخابات المقبلة هي نهاية الإخوان في ليبيا
فتاوى الانقسام
وهذه ليست أول فتوى للغرياني تحرض على الانقسام في ليبيا، إذ سبق أن أطلق في أوقات سابقة، دعوات للمليشيات المسلحة للخروج إلى الساحات من أجل منع الانتخابات.
والصادق الغرياني هو المفتي السابق للديار الليبية، إذ عزله مجلس النواب الليبي (البرلمان) في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بسبب فتاويه التي كانت سببا في تناحر الليبيين لسنوات.
-
ليبيا: الإخوان يخلطون الأوراق ويفاقمون الخلافات
-
عرقلة الانتخابات في ليبيا.. ما تحركات الإخوان الجديدة؟
إلا أنه لا يزال يجلس في رئاسة دار الإفتاء، مستغلا المليشيات الإسلاموية الراديكالية التي تدافع عنه وتمنحه القوة في مقابل منحها الشرعية باسم الدين.
ويٌعرف الغرياني في ليبيا باسم “مفتي الخراب” و”مفتي الإرهاب” بسبب مناصرته الجماعات الإرهابية، التي كان قد أفتى لها قبل سنوات بجواز قتل أفراد الجيش الليبي.
ويلعب الغريانى منذ 2012 دورا بمثابة “الذراع الدينية” للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها. وارتكبت هذه الجماعات عدة جرائم عنف استنادا إلى فتاويه، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى.