الفصائل المسلحة: لاعب رئيسي في الصراع السوري وتأثيرها في المشهد السياسي
برزت، منذ بداية الأزمة في سوريا، العديد من الكيانات السياسية والمدنية التي تسعى لتحقيق رؤى مختلفة لمستقبل البلاد، بعضها يُمثل المعارضة في المحافل الدولية. وبعضها يعمل على إدارة المناطق المحررة أو يدعو للحوار السياسي.
-
بهاء الأعرجي: تفكيك الفصائل المسلحة بعيد عن تأثير الضغوط الأجنبية
-
مساعٍ تركية لتقليص عدد الفصائل المسلحة السورية وسط جهود التطبيع
وقد عرضت الإعلامية المصرية داليا عبد الرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إنفوجرافًا يرصد أبرز هذه القوى السياسية المدنية وأدوارها في المشهد السوري، وجاء أولها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. والذي يُمثل المعارضة في المحافل الدولية، وهيئة التفاوض السورية وتُشارك في المفاوضات مع النظام للتوصل إلى حل سياسي.
وذلك فضلًا عن الحكومة السورية المؤقتة والتي تُدير المناطق المحررة في شمال سوريا بدعم تركي، علاوة على مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وهو الجناح السياسي للإدارة الذاتية. ويضم عربًا وأكرادًا، ومنصة موسكو وهي منصة مُعارضة معتدلة تدعو للحوار. ومنصة القاهرة وهي تيار مُعارض يدعو للحوارن إضافتة إلى الأحزاب الكردية المُعارضة والتي تدعو لحقوق الأكراد ضمن إطار وطني. وأخيرًا المنظمات المدنية المعارضة والتي تُعزز دور المجتمع المدني في بناء سوريا المستقبل.
-
الفصائل المسلحة التابعة لتركيا تستولي على ممتلكات سوريين
-
دمشق تتلقى عرضًا إيرانيًا بالدعم العسكري لمواجهة المعارضة المسلحة
وشددت عبد الرحيم على أن الفصائل المسلحة باتت لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري، ورغم سقوط النظام السوري قبل أسبوعين، إلا أن السلاح لا يزال حاضرًا بقوة في المشهد. وهذه الفصائل المسلحة المتنوعة، التي تختلف أهدافها وتحالفاتها. أصبحت تسعى لفرض نفسها على شكل الحكومة السورية القادمة.
وتمر سوريا، خلال العقد الماضي، بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح في المنطقة. حيث انقسمت الساحة بين عشرات الفصائل المسلحة التي خاضت حروبًا متشابكة الأطراف ضد النظام السوري، وضد بعضها البعض، في معركة لم تهدأ منذ اندلاع الانتفاضة عام 2011 وحتى الآن.