الحكومة السورية المؤقتة تعيّن أسعد الشيباني وزيرًا للخارجية
أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) السبت أن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيرا للخارجية، في إطار سعيها لبناء علاقات دولية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
-
أكثر من 7 آلاف سوري يعودون من الأردن إلى وطنهم بعد سقوط الأسد
-
بشار الأسد في مرحلة حرجة: ما وراء الأيام الأخيرة في سوريا
وذكرت الوكالة “تعلن القيادة العامة تكليف السيد أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة”.
القيادة العامة تعلن تكليف السيد #أسعد_حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة.#سانا pic.twitter.com/vVK2OXQ00X
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) December 21, 2024
وقال مصدر في الإدارة الجديدة إن هذه الخطوة “تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار”.
وينخرط أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية بشكل نشط في لقاءات مع الوفود الأجنبية منذ الإطاحة بالأسد. واجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ودبلوماسيين أميركيين كبار.
-
ماهر الأسد وعلي مملوك: مواقع الاختباء وخطط المرحلة المقبلة
-
بشار الأسد ينفي مغادرته سوريا بشكل مخطط له
وأبدى الشرع استعداده للتعاون الدبلوماسي مع المبعوثين الدوليين قائلا إن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأوضح أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
ورحبت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى والكثير من السوريين بالإطاحة بالأسد على يد المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي يقودها الشرع، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفرض حكما إسلاميا صارما أم ستظهر مرونة وتمضي نحو الديمقراطية.
وكانت هيئة تحرير الشام جزءا من تنظيم القاعدة حتى قطع الشرع العلاقات به في عام 2016.
وسيطرت المعارضة السورية على دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول مما أجبر الأسد على الفرار بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما، لينتهي بذلك حكم عائلته الذي استمر ما يربو على خمسة عقود.
وشكلت الإدارة الجديدة بقيادة الشرع حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تستمر ثلاثة أشهر، وكانت تدير في السابق منطقة للمعارضة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وصنفت واشنطن الشرع إرهابيا في عام 2013، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بحكم الأسد وتطبيق حكم إسلامي متشدد في سوريا. إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا أمس الجمعة إن واشنطن ستلغي مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها للقبض عليه.
وفي مؤشر على جهود إقليمية لاعادة العلاقات مع دمشق أعادت قطر السبت فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاما من إغلاقها.
-
خطة الفرار: بدلاء ومروحيات وهمية ساعدت الأسد على مغادرة سوريا
-
تقرير: دعم طهران لنظام الأسد يستنزف الأسر الإيرانية بمعدل ألفي دولار
وشاهد مراسل في منطقة أبو رمانة الراقية، عملية رفع العلم فوق مبنى السفارة الذي فتحت أبوابه منذ ساعات الصباح، بينما انهمك عمال في تنظيف البناء وباحته وإزالة كتابات عن جدرانه.
وقطر هي الدولة الثانية التي تعيد رسميا فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ سقوط الأسد.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس تدعم جميع الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا والوقوف مع الشعب السوري وذلك خلال الاتصال الهاتفي بين البديوي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
-
تحالفات خفية بين تركيا وروسيا وإيران سرعت بانهيار نظام الأسد
-
تركيا وقطر: سباق لتعزيز النفوذ في سوريا ما بعد الأسد
وـأفادت وكالة الأنباء السعودية ( واس) السبت “أنه تم خلال الاتصال، بحث واستعراض الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين” .
وأشار البديوي “إلى أهمية تكاتف المجتمع الدولي لدعم مساعي تحقيق حل شامل للأزمة السورية، يحترم وحدة سوريا وسيادتها بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لشعبها”.
وحصدت الحرب أرواح مئات الآلاف وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت خلالها الكثير من المدن لقصف حولها إلى أنقاض، كما انهار الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية.