الاتحاد الأوروبي يقرر التواصل مع حكام سوريا الجدد: هل تكون خطوة نحو التغيير؟
قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين إن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق للتباحث مع القيادة الجديدة للبلاد بعد فترة من الترقب. فيما تكثف القوى الغربية تحركها بعد إطاحة بشار الأسد لاستكشاف الوضع السياسي في المرحلة المقبلة بعد تعهدات وتطمينات قدمها قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع.
-
الاتحاد الأوروبي يُحدد شروطاً لاستئناف علاقاته مع سوريا
-
هل ستتغير استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا بعد سيطرة الإسلاميين؟
وأضافت كالاس في مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي “سيذهب ممثّلنا في سوريا إلى دمشق اليوم” مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في بروكسل “طريقة التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا وإلى أي مستوى ستصل علاقتنا معها”.
وأكدت “بالنسبة إلينا، لا يتعلق الأمر بالأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح”.
لا يتعلق الأمر بالأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح
وعقب سقوط بشار الأسد، أعربت الجهات الدولية الفاعلة عن تفاؤل حذر مع تعهد الإدارة الجديدة في سوريا حماية الأقليات وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.
-
عودة التهديد: كيف يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والسياسي في سوريا؟
-
خطر داعش يحيط بسوريا والعراق والاتحاد الأوروبي يحذر العالم… التفاصيل
ويبدي الأوروبيون خصوصا قلقا إزاء مصير الأقليات في بلد يشهد تعايشا صعبا بين السنة والعلويين والمسيحيين والأكراد رغم تعهدات القيادة السورية الجديدة بحماية الجميع.
والاسبوع الماضي أكد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أنّ التكتّل يتطلّع لأن يجري قريبا اتصالات دبلوماسية مع السلطات الجديدة .لكن وسط مخاوف من تحول البلاد لساحة نزاع على غرار ما حصل في ليبيا التي غرقت في العنف والانقسام بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
والثلاثاء، حذّرت كالاس من خطورة تكرار “السيناريوهات المرعبة” للعراق وليبيا وأفغانستان في سوريا وأعلن الاتحاد الأوروبي يومها أنه لا يجري “أيّ اتصال” بقادة هيئة تحرير الشام.
ولا تزال هيئة تحرير الشام تنظيما مصنفا إرهابيا لدى الدول الغربية وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه وعلى قيادييه بموجب قرار للأمم المتحدة يعود إلى العام 2014. لكن هذا الإجراء لا يحول دون إجراء “اتصالات”، بحسب مصدر دبلوماسي أوروبي.
-
الجولاني يحدد توجه سوريا: إدانة إيران ومهادنة إسرائيل وفرصة لروسيا
-
الاتحاد الأوروبي: اجتماع طارئ لمناقشة التصعيد التركي في سوريا
ولا تزال القوى الدولية تعمل على التواصل مع القيادة السورية الجديدة حيث بحث الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون آخر التطورات في البلاد مع قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بأبومحمد الجولاني.
وبحسب مصادر حكومة تصريف الأعمال في سوريا. توجه بيدرسون الأحد إلى دمشق لأول مرة بعد الإطاحة بنظام الأسد والتقى بالشرع.
وخلال اللقاء ذكر قائد هيئة تحرير الشام أنه يجب تحديث قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وتكييفه مع الواقع الحالي في البلاد.
-
خوفًا من الانتقام: موجة هروب شبه جماعي للشيعة من سوريا
-
فرنسا تعلن أن الاتحاد الأوروبي يبحث معاقبة تركيا لعدوانها على سوريا
وينص القرار 2254، الذي اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015. على إنشاء إدارة انتقالية بعد اختتام وفدي المعارضة ونظام الأسد للمفاوضات.
وأكد الجولاني على ضرورة التعاون السريع والفعال لمعالجة مشاكل السوريين مشددا على أن التركيز يجب أن ينصب على وحدة أراضي سوريا وإعادة إعمارها وتنميتها الاقتصادية.
وطالب بتوفير بيئة مناسبة لعودة آمنة للاجئين إلى سوريا وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لهذه العملية لافتا إلى أن هذه الخطوات يجب تنفيذها دون تسرع وبعناية شديدة وتحت إشراف فرق الخبراء.