سياسة

خطوة غير مسبوقة.. البحرين تتواصل مع السلطة السورية الجديدة


أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، تلقى رسالة من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في خطوة ستساعد السلطات الجديدة في دمشق على الترويج لنفسها في المنطقة والعمل على الاندماج في محيطها العربي والخليجي. وسط امال داخلية وخارجية لتنفيذ حكام سوريا الجدد وعودهم بالحفاظ على السلم الأهلي ودعم الاستقرار في سوريا التي دمرتها الحرب. 

وبينما لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب البحريني بشأن الرسالة. نشرت “سانا” نصها، حيث عبّر الملك حمد بن عيسى عن تقديره لـ”السياسة الحكيمة” المتمثلة في لقاء إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية بالسفراء المقيمين في دمشق.

وترأس المنامة القمة العربية وبالتالي فان الرسالة مفهومة من هذا الجانب في محاولة لاستكشاف الأوضاع الداخلية على الساحة السورية باعتبار أن الشرع بات الرجل القوي في البلاد مع هيمنة هيئة تحرير الشام على الأوضاع.

وبدورها ترغب الهيئة التي ينظر اليها بكثير من القلق في محيطها العربي والخليجي الى الاندماج عبر التقليل من المخاوف المتعلقة أساسا بأفكارها .وقناعاتها الجهادية رغم قطع التنظيم العلاقات والصلات بتنظيم القاعدة قبل عدة سنوات.
وقال الملك حمد بن عيسى في الرسالة الموجهة للشرع إن هذا السياسة “تعكس حرصكم على الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف “نحن في مملكة البحرين، بحكم رئاستنا للقمة العربية على أتم الاستعداد للتشاور المستمر معكم وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق. ونتطلع لاستعادة سوريا دورها الأصيل في جامعة الدول العربية”.

والخميس شكرت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة الإنقاذ السورية مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وايطاليا “على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق”.
وقطعت دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا .وأغلقت سفاراتها في دمشق اعتبارا من العام 2012، احتجاجا على قمع دمشق التظاهرات السلمية التي شهدتها البلاد آنذاك، قبل أن تستأنفها تباعا بدءا من العام 2018 باستثناء قطر.
وبعيد إسقاط الأسد، أعلنت قطر الدولة الخليجية الأكثر دعما لحكام سوريا الجدد الأربعاء أنها ستعيد قريبا فتح سفارتها في سوريا، في خطوة قالت إنها تعكس “دعم الدوحة الثابت للشعب السوري الشقيق. الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار”.

وبقيت السلطات القطرية التي قدمت دعما مبكرا للفصائل المعارضة التي انتفضت ضد نظام الأسد عام 2011، منتقدة شرسة للرئيس السوري في موازاة دعواتها إلى حل دبلوماسي للنزاع.
وتعد تركيا كذلك من أبرز داعمي الفصائل المعارضة. وقدمت دعما سياسيا للمعارضة السياسية في سنوات النزاع الأولى.
ويأتي هذا التطور في أعقاب سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، توالت التصريحات الرسمية العربية والدولية الداعمة لتطلعات الشعب السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها. وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى