المغرب يعزز ترسانته العسكرية بصفقة مع شركة هندية
أبرم المغرب صفقة تسلح مع شركة “تاتا” الهندية لتعزيز قواته المسلحة بدفعة جديدة من المركبات العسكرية، فيما تأتي هذه الاتفاقية في إطار مساعي المملكة لتنويع مصادر تسلحها وعدم الارتهان إلى سوق واحدة، بالتزامن مع البدء في تنفيذ إستراتيجية تهدف إلى توطين الصناعة الدفاعية.
-
650 مليون يورو من البنك الإفريقي لدعم تحضيرات المغرب للمونديال
-
العاهل المغربي: العدالة الانتقالية تجربة مغربية فريدة ورائدة
وكانت المملكة قد تسلمت خلال الفترة الأخيرة الدفعة الأولى من المركبات العسكرية من طراز “LPTA 2445” وتضم 90 مركبة، في إطار صفقة مع الشركة الهندية المتخصصة في الصناعة الدفاعية.
وأفادت مصادر إعلامية هندية بأن “هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية“، مشيرة إلى أن هذه المركبات العسكرية تتميز بقدرتها على التنقل في المناطق الوعرة، وفق موقع “الصحيفة” المغربي.
وكشفت المصادر نفسها أن الشركة الهندية تعتزم افتتاح مصنع في المغرب، في إطار اتفاق التعاون العسكري بين الرباط ونيودلهي، في وقت تسعى فيه المملكة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية في الصناعة الدفاعية، ضمن برنامج طموح يهدف إلى توطين أحد أهم الصناعات.
-
مخطط إرهابي مرتبط بالبوليساريو ينهار بتنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا
-
مجلة صينية تستعرض فرص الاستثمار الواعدة في المغرب
وتتطلع الهند إلى التحوّل إلى مصدّر للأسحلة للدول الأفريقية، ضمن مساعيها للبحث عن زبناء جدد وتقدم أسعارا تعتبر منخفضة مقارنة بالدول التي تهيمن على سوق السلاح العالمية.
وأعلنت نيودلهي العام الماضي عن برنامج يهدف إلى زيادة صادراتها من الأسلحة نحو بلدان إفريقية يتصدرها المغرب، بعد أن عملت خلال الأعوام الأخيرة على تحديث صناعتها العسكرية وإدخال تكنولوجيا حديثة عليها، ما جعلها واحدة من البلدان المتنافسة في سوق تصدير الأسلحة، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وكان الخبير العسكري المغربي محمد شقير قد أكد في تصريح سابق لموقع “الصحيفة” أن “الهند تعد من بين الدول التي يمكن للمغرب الاعتماد عليها في إرساء صناعة عسكرية محلية”.
-
المغرب وإسبانيا يحققان نجاحًا أمنيًا مشتركًا في تفكيك خلية إرهابية
-
استقالة جماعية لقضاة العدل الأوروبية بعد قرار إلغاء اتفاقيات المغرب
وتابع أن “القانون المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة قد لعب دورا في تشجيع شركة “تاتا” الهندية على فتح فرع لها بالمغرب في انتظار أن تستثمر شركات تصنيع سلاح أجنبية أخرى بدورها بالمملكة”.
وتمضي المملكة بثبات على طريق تحقيق الاستقلالية الدفاعية بهدف تقليص فاتورة استيراد الأسلحة عبر الصفقات التي تبرمها مع العديد من القوى الدولية والإقليمية.
وتحول المغرب إلى قوة عسكرية صاعدة في محيطه، بفضل إستراتيجية أرسى دعائمها العاهل المغربي الملك محمد السادس وتعتمد على مواكبة تطور التسليح على المستوى الدولي وتعزيز قدرات الجيش بأحدث أنواع الأسلحة، بيما يولي أهمية بالغة لنقل التكنولوجيا إلى الكفاءات المغربية.
-
المغرب يعزز ترسانته بدبابات ‘أبرامز’ الأمريكية
-
يقظة المغرب تفشل محاولة تسلل بوليساريو إلى اجتماع ‘تيكاد’ بوثائق جزائرية
وأنجزت المملكة العديد من صفقات التسليح شملت مدرعات أميركية وصواريخ “جافلين” بالإضافة إلى منظومة صواريخ “هيماريس” الأميركية و”هاربون بلوك 2″ التي تستخدم في الدفاعات البحرية، كما عقدت العديد من الاتفاقيات مع دول أخرى من بينها الصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بهدف عدم الارتهان إلى سوق واحدة.