12 عامًا من البحث: هل العيش المنفصل سر سعادة الأزواج؟
أظهرت دراسة جديدة في المملكة المتحدة أن سر السعادة في العلاقات يكمن في العيش بشكل منفصل.
الدراسة التي شملت 100 ألف شخص على مدار 12 عامًا، أظهرت أن الأفراد في علاقات “LAT” (العيش بشكل منفصل مع الاستمرار في العلاقة). يتمتعون بصحة نفسية أفضل مقارنة بأولئك الذين يعيشون مع شركائهم في نفس المنزل.
تم تحليل بيانات من دراسة بريطانية واسعة تُعرف بـ”دراسة الاتجاهات الطويلة للأسر في المملكة المتحدة” (UK Household Longitudinal Study)، والتي شملت حوالي 400 ألف أسرة.
وكانت النتائج مفاجئة، حيث أظهرت أن الأزواج الذين يعيشون بشكل منفصل يحظون بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين يعيشون معًا تحت نفس السقف.
الدراسة ركزت بشكل خاص على الفئة العمرية من 60 عامًا وما فوق، وكشفت أن الأفراد الذين يختارون العيش بشكل منفصل، مع الحفاظ على العلاقة العاطفية. يتمتعون بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين يتزوجون أو يعيشون معًا، كما أظهرت الدراسة أن الفروق النفسية تكون أقل تأثيرًا على الأفراد الذين يعيشون بشكل منفصل بعد الانفصال. مقارنة بالأشخاص الذين يمرون بتجارب الطلاق أو إنهاء العلاقة.
ولوحظ أن النساء في هذه الفئة العمرية يبدأن علاقات LAT بمعدل عشرة أضعاف مقارنة بالزواج. بينما في الرجال، كان العدد مرتفعًا أيضًا بمعدل يقارب عشرة أضعاف مقارنة بالزواج و20 ضعفًا مقارنة بالعيش مع الشريك دون زواج.
الدراسة أظهرت أيضًا أن علاقات LAT تتيح نموذجًا أكثر مساواة بين الجنسين. ويُحتمل أن تكون هذه العلاقة أكثر استقرارًا بسبب القبول والتفهم المشترك بين الطرفين.
في النهاية، أكد الباحثون أن هذا النموذج من العلاقات بدأ ينتشر بشكل كبير في البلدان الغربية. حيث تشير النتائج إلى أن الانفصال في هذه النوعية من العلاقات يترك أثرًا نفسيًا أقل. مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار النفسي للزوجين.