في فضيحة قضائية، كما وصفتها مراكز حقوقية تركية، طالبت السلطات في محافظة أرضروم، بالتحقيق مع طفلة في الرابعة من عمرها، للاشتباه بعلاقتها بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016.
وفي وثيقة نشرها موقع مركز ستوكهولم للحرية، تبين أن المدعي العام ذو الفقار أونال، أطلق تحقيقا يتعلق بالطفلة إليف زاهدي توهمجو (4 سنوات)، بالنيابة عن مكتب رئيس النيابة العامة في أرضروم، وذلك في الـ25 من أكتوبر 2018.
وأوضحت الوثيقة أن أونال طلب من مكتب المدعي العام في مقاطعة مرسين، حيث يعيش والدا الطفلة محمد وميريتا توهمجو، أخذ أقوال إليف وجمع كل الأدلة الممكنة عنها، كما طلب أن يتم إرسال الأقوال والأدلة التي سيتم جمعها إلى مكتب المدعي العام في أرضروم على وجه السرعة.
والغريب في الأمر، أن الوثيقة بينت بوضوح أن تاريخ ميلاد الطفلة هو 26 يونيو 2014، أي أن احتمال أن يكون الأمر قد تم عن طريق الخطأ، يبدو غير واقعي.
يشار إلى أن هناك نحو 700 طفل في السجون التركية، بينهم مئات على ذمة قضايا مرتبطة بالانتماء إلى جماعة العدو الأول للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد تم القبض على معظم أمهات هؤلاء الأطفال خلال حملة الاعتقالات الضخمة التي شنها أردوغان، لضبط كل من يشتبه بانتمائه لجماعة غولن أو مشاركته في التخطيط للانقلاب بأي صورة، حتى مع عدم توافر الأدلة القاطعة على براءته.