نتنياهو يحذر من خرق الهدنة: القتال قد يعود إلى لبنان
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب إذا خرق حزب الله وقف إطلاق النار في لبنان وسط حديث عن بعض الخروقات في الجنوب، فيما لا يزال اليمين الديني في الدولة العبرية وبعض رؤساء البلديات في الشمال غير راضين على الاتفاق مع عدم تمكن عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين من العودة لمنازلهم.
وقال الخميس في تصريحات نقلتها وسائل اعلام عبرية “إن وجه الجيش للاستعداد من أجل “حرب مكثفة وقوية”، إذا تم خرق وقف إطلاق النار، دون تحديد ما من شأنه أن يشكل خرقا وسط مخاوف من تراجع الدولة العبرية عن التزاماتها بذرائع مختلفة.
وقد جدد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تحذيره للبنانيين من العودة إلى منازلهم في بعض القرى على الحدود الجنوبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي بمنشور على منصة إكس “إلى سكان لبنان، يحظر عليكم حتى إشعار آخر الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”.
وأضاف “يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر، وكل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”.
وسبق أن حذّر الجيش اللبنانيين من العودة إلى أكثر من 60 قرية أخرى جنوب البلاد، فيما لم يذكر أسباب ذلك رغم وقف إطلاق النار.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل فجر الأربعاء، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/تشرين الاول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
واتهم حسن فضل الله النائب البرلماني عن حزب الله إسرائيل في المقابل بانتهاك الاتفاق قائلا للصحفيين بعد جلسة للبرلمان “العدو الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية”.
وكان الجيش اللبناني أعلن خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات يومي الأربعاء والخميس.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفق وثيقة من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران حزب الله منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفق القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريتين.