المرشد الأعلى الإيراني يدعو لإعدام نتنياهو وقادة إسرائيل دون انتظار محاكمتهم
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في كلمة ألقاها اليوم الاثنين إنه ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة إسرائيل وليس أوامر اعتقال بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما تشهد المنطقة صراعا غير مسبوق بسبب التصعيد الإسرائيلي والتوتر مع ايران.
واعتبر المرشد الاعلى أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت غير كافية.
كما أصدرت المحكمة بطاقة جلب بحق محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال خامنئي في إشارة إلى قادة إسرائيل “لقد أصدروا مذكرة اعتقال، وهذا ليس كافيا… يجب إصدار حكم إعدام لهؤلاء القادة المجرمين”.
يجب إصدار حكم إعدام لهؤلاء القادة المجرمين
وتابع “ما يحصل في لبنان وغزة من قصف المدنيين والمباني والمستشفيات والطواقم الطبية ليس انتصارا إنما جرائم حرب، وجرائم الكيان الصهيوني هذه ستحقق عكس ما يريده العدو فهي ستحقق انتصارات لكل من لبنان وغزة”.
وشهدت المنطقة توترا كبيرا بين الدولة العبرية وإسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وكذلك الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حيث نفذ الجيش الإيراني هجوما صاروخيا بداية الشهر الماضي في حين رد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات على الأراضي الإيرانية.
وذكر قضاة الجنائية الدولية في قرارهم أن هناك أسبابا كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائيا عن أفعال تشمل القتل والاضطهاد واستخدام التجويع سلاح حرب في إطار “هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة”.
وأثار القرار غضب إسرائيل، التي وصفته بأنه مخز وعبثي. وعبر سكان غزة عن أملهم في أن يسهم القرار في إنهاء العنف وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
وترفض إسرائيل الاعتراف باختصاص المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا، وتنفي ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وتتضمن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق القيادي بحماس المصري اتهامات بالقتل الجماعي خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل والتي أشعلت فتيل الحرب على القطاع الفلسطيني، بالإضافة إلى اتهامات بالاغتصاب واحتجاز رهائن.
وقالت إسرائيل إنها قتلت المصري في ضربة جوية في يوليو/تموز، إلا أن حماس لم تؤكد أو تنف مقتله.
وأثارت القرارات حرج بعض الدول الأوروبية التي لم تعلق على إمكانيات تنفيذ المذكرات لكن دول أخرى أكدت استعدادها لتطبيقها على غرار سلوفينيا وإيطاليا وايرلندا وسويسرا في حين تحدتها دولة المجر التي قدمت دعوة رسمية لنتنياهو لزيارتها.
وشنت إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلَّفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.