قضية تسريبات مكتب نتنياهو.. المشتبه به أمام القضاء بتهم خطيرة
يواجه إيلي فلدشتاين المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجموعة من التهم من بينها تسريب معلومات للإضرار بأمن الدولة العبرية في القضية التي هزت إسرائيل وفجرت جدلا واسعا، فيما اتهمت المعارضة نتنياهو بالوقوف وراء العملية بهدف التهرب من مسؤوليته عن الإخفاق في تسوية ملف الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
-
تسريبات تُثير أزمة داخل حكومة نتنياهو
-
نتنياهو يكشف أهدافه بعد الحرب: توسيع السلام ومواجهة إيران بخطة خفية
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنّ النيابة العامة في محكمة تل أبيب المركزية وسط إسرائيل قدمت لائحة اتهام “خطيرة” ضد فلدشتاين وعسكريين إسرائيليين تضمنت تهما بنقل وتسريب معلومات حساسة لصالح إعلام أجنبي بالإضافة إلى تسريب وثائق سرية بنية الإضرار بأمن الدولة. وسرقة معلومات من قبل مؤتمن.
وأشارت الهيئة إلى أنه من المحتمل تقديم لوائح اتهام إضافية ضد المشتبه بهم في هذه القضية لاحقا.
وبحسب الهيئة، ستطالب النيابة العامة باحتجاز المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية، أي حتى صدور الحكم النهائي، وهذا يتطلب موافقة المحكمة. حيث سيتم تحديد موعد جلسة النظر في الطلب وفقًا لقرار القضاة.
-
استئناف مفاوضات غزة.. موقف نتنياهو «يبدد» آمال عائلات الرهائن
-
مخطط حزب الله للعدوان على شمال إسرائيل: تفاصيل وتحذيرات نتنياهو
وأشارت اللائحة أيضا إلى أن “تسريب المعلومات لصحيفة بيلد الألمانية تم بعد رفض الرقابة العسكرية نشرها محليا”.
وأوضحت النيابة العامة أن العملية استهدفت التأثير على الرأي العام بعد مقتل 6 محتجزين إسرائيليين بغزة في أغسطس/آب الماضي. بهدف توجيه اللوم إلى قيادات حركة حماس، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وآنذاك أعلنت حماس، أن الأسرى الـ6 قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي. واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
-
تغير الديناميكيات: هاريس تتجاوز بايدن في الأضواء، وترامب يبرز نتنياهو
-
تطور صادم: المتهم في قضية “تسريبات مكتب نتنياهو” يحاول إنهاء حياته
وقالت اللائحة إن ذلك تسبب بضرر بالغ لأمن الدولة وقدرة الجيش على جمع المعلومات الاستخباراتية خلال الحرب على غزة، كما أضر بعلاقات إسرائيل الخارجية.
وعُيّن فلدشتاين، متحدثا مسؤولا عن الشؤون الأمنية، في أكتوبر/تشرين الأول 2023. رغم فشله في اجتياز اختبار التصنيف الأمني اللازم. وفق الهيئة التي أضافت أنه “كان يتقاضى راتبه بشكل غير رسمي، لكنه استمر بالقيام بمهام حساسة.
ومؤخرا أوقف الأمن الإسرائيلي 5 أشخاص، هم 4 جنود وفلدشتاين، في قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتب نتنياهو. قبل أن تقرر محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون (وسط) إطلاق سراح فلدشتاين، وفرض الإقامة الجبرية عليه لـ10 أيام.
-
نتنياهو يسعى لتسريع إبعاد ‘اليونيفيل’ من جنوب لبنان
-
تفاصيل مُسيّرة قيساريا: هل استهدفت نتنياهو في هجوم محكم؟
وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الوثائق لتخفيف الضغط على حكومته والتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي. بينما يخوض الجيش حربا في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي “شين بيت”، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
-
تقارب بين بايدن ونتنياهو حول الهجوم المحتمل على إيران
-
رسالة جنود إسرائيليون لنتنياهو: صفقة أسرى أو إيقاف الخدمة العسكرية
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في خطاب مشحون غير عادي اليوم الخميس من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها، قائلا “ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ .هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟”. مضيفا “هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون”.