سياسة

تفكيك الوكالات الحكومية: 4 وسائل لتنفيذ خطة «ترامب-ماسك»


مع تعيين دونالد ترامب المزيد من القضاة الموالين له في المحاكم، قد تفشل التحديات القانونية في إيقاف خططه في صياغة الحكومة الأمريكية.

وبحسب تقرير لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية يعتزم ترامب وفريقه الجديد، بمن في ذلك إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، إحداث تغييرات كبيرة في الحكومة الفيدرالية، مثل إلغاء وكالات بأكملها وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين.

وأشار التقرير إلى أن إلغاء وكالات حكومية بأكملها قد يبدو فكرة بعيدة المنال في البداية، لأن الوكالات الفيدرالية يتم إنشاؤها بموجب قوانين فيدرالية، على سبيل المثال تم إنشاء وزارة التعليم عام 1979 بموجب قانون أقره الكونغرس ووقعه الرئيس جيمي كارتر.

وهو ما يعني أن الكونغرس سيحتاج إلى تمرير تشريعات جديدة لإلغاء أو إصلاح وزارة التعليم بشكل كبير، وهو أمر صعب حتى مع سيطرة الجمهوريين.

ومن ثم فقد ينتهج الرئيس خطة تتمثل في:

1. إضعاف الوكالات الحكومية بدلاً من إلغائها:

إذ يمكن لترامب استخدام قانون “مراقبة حجز الأموال” الصادر عام 1974 الذي مكّن الرؤساء من تجاهل إنفاق الأموال التي خصصها الكونغرس.

وكان الرئيس ريتشارد نيكسون قد استخدم هذه الطريقة لحجز الأموال الفيدرالية التي كان يعتبر إنفاقها غير ضروري، لكن استخدام ترامب هذا القانون يمكن أن يؤدي إلى معارك قانونية طويلة.

2. جعل حياة الموظفين الحكوميين أكثر صعوبة:

قد يلجأ ترامب لنقل الموظفين إلى مواقع نائية، كما فعل خلال إدارته الأولى مع موظفي إدارة الأراضي في كولورادو، مما دفع معظمهم للاستقالة.

وقد يعيد العمل بأمر تنفيذي (Schedule F) الذي يزيل الحماية القانونية لبعض الموظفين، مما يسهل تسريحهم.

3. إخفاء قرارات الميزانية والموظفين:

ووفق الموقع ذاته، يخطط ترامب لتشكيل “وزارة كفاءة الحكومة” خارج النظام الحكومي الرسمي، بقيادة ماسك وراماسوامي.

يمكن لهذه الوزارة العمل بسرية، مما يمنع الشفافية ويتيح اتخاذ قرارات دون رقابة.

4. تجاوز القوانين والإجراءات التقليدية:

قد يلجأ ترامب إلى “التعيينات أثناء العطلة” وهو إجراء شائع استخدمه رؤساء سابقون، ولكن بالنسبة لترامب قد يسمح هذا الإجراء لحلفائه بالمصادقة على ترشيحاته من كبار موظفي الإدارة دون الحاجة إلى إجراء تحقيقات أمنية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو الإفصاح عن المعلومات المالية، طالما كان المجلس معطلا لمدة 10 أيام أو أكثر.

وقد تكون إحدى استراتيجيات ترامب هي فرض التغيير عبر خططه الكبرى بسرية، مما يجعل من الصعب على المعارضين الاعتراض أو تحريك التحديات القانونية.

وذكر راماسوامي، شريك ماسك في وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة، التي تُعرف اختصارا بـDOGE، أنها ستعمل خارج إطار الحكومة كنوع من المجموعة الاستشارية الخاصة.

هذا يعني أن موظفيها لن يكونوا ملزمين بتقديم الإفصاحات المالية أو الإبلاغ عن تضارب المصالح، حسب قول “إيه بي سي”.

التداعيات المحتملة:

  • على الموظفين: زيادة الضغوط والتحديات، مما قد يؤدي إلى استقالات واسعة النطاق.
  • على المواطنين: تأخير الخدمات وزيادة التكلفة بسبب الشكاوى والدعاوى القضائية.
  • على مستقبل الحكومة: تأثيرات طويلة الأمد على الحكومة والكفاءة التنظيمية.

في النهاية، يعتقد الخبراء أن هذه الخطط قد تؤدي إلى تغييرات جذرية، لكنها محفوفة بالمخاطر القانونية والاجتماعية.

 

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button