سياسة

سكان تعز: الإخوان متورطون في جرائم وانتهاكات تمس حياة المدنيين


اشتكى سكان مدينة تعز اليمنية من عبث جماعة الإخوان المسيطرة على المدينة منذ انقلاب الحوثيين على الدولة ومؤسساتها في عام 2015م إلى اليوم، دون حدوث أيّ تغيرات، وفي ظل صمت مطبق من قبل مجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية المعترف بها دولياً.

وقال المواطن اليمني خالد الجباري من منطقة المواسط بتعز: إنّه “في القضاء قد يحدث احتيال على القانون، وقد يحدث الخروج عن مسار القضية، وقد يحدث التدليس والتزوير، وغير ذلك من الخُروقات والتجاوزات القضائية والقانونية”، وفق تقرير نشرته صحيفة (الأمناء).

وأضاف الجباري: “لكن أن تُحجز قضية للحكم بعد أكثر من (20) عاماً من التّيه في أروقة محكمة استئناف تعز تداولتها هيئات الشعبة المدنية الثانية المُتعاقِبة، وتحدّد أكثر من (10) مواعيد لتلاوة الحكم والنطق به لأكثر من (8) أشهر، فهذا ما لا يقبله عقل أو منطق أو قانون”. 

وأشار الجباري إلى أنّه بعد السؤال عن سبب التأجيل المُتكرر لمواعيد النطق بالحكم، كان الرد الهادئ والبسيط ملف قضيتك ضاع مع مُسودة الحكم. 

وقال المواطن ناصر أحمد أمير: “إنّ ميليشيات مسلحة هاجمت منزل قيادي اشتراكي في مدينة تعز رداً على صدور أوامر قهرية في حقه. “

وأضاف أمير أنّ “الميليشيات التابعة لمحور تعز عاودت مهاجمة منزل نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة نائب رئيس دائرة الحقوق والحريات في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز الأستاذ أحمد طه المعبقي مجدداً، وكانت قد صدرت أوامر قهرية في حق الضابط في محور تعز عبد الباسط عبد الرحمن مبارك البحار وعصابته، إثر تورطهم في محاولة اغتيال المعبقي ومهاجمة منزله والاعتداء على نجله “ذو يزن” منذ أشهر قليلة، وظل خلالها يتعرض للتهديد والترويع، وما يزال البحار وعصابته يمارسون أساليب “العربدة والإرهاب دون رادع”. 

وقد حمّل مصدر حقوقي في تعز الأجهزة الأمنية مسؤولية حماية (المعبقي) وأسرته، داعياً محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية إلى إلزام محور تعز بسرعة ضبط المطلوبين قهرياً لديه، والمتورطين بتهديد حياة القيادي الاشتراكي في تعز أحمد طه المعبقي .

وحول الاعتداءات على المصلحة العامة، روى المواطن أحمد الماوري من أبناء مديرية المظفر لصحيفة (الأمناء) أنّ “ريدان فؤاد محسن أحد الخارجين عن القانون اقتحم مركز الثورة الصحي بمديرية المظفر بمنطقة نقيل الحقر شاهراً سلاحه مهدداً الطبيب والعاملين بالتصفية الجسدية يوم الخميس الماضي.

وأضاف الماوري أنّ ريدان المعروف باسمه وصورته قام باقتحام غرفة الطبيب أثناء تأدية عمله، والتهجم والسب وانتهاك حرمات الناس، وقام  بالاعتداء على العاملين وعدد من الأطباء والطبيبات والموظفات، والتهجم على إحدى المريضات.  

واختتم الماوري بالقول: “في ظل عصابات الفوضى والنهب والإجرام مارس هؤلاء “البلطجة”، وهي مهنتهم المعروفة بالاعتداء والسرقة والابتزاز دون وجود رادع، واستباحوا كل شيء حتى الطبيب والمريض لعدم وجود قانون ودولة تضبطهم على جرائمهم السابقة واللاحقة”.  

هذا، وأفادت الصحفية (هبه التبعي) بتعرضها لتهديدات بالقتل والتصفية هي وزوجها (صلاح الواسعي)؛ وذلك من قبل أشقائها، وأحدهم ضابط أمن، بعد نشرها صورة تجمعها بزوجها عبر منصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

وكشفت التبعي في بلاغ عام أنّ الحملة تتضمن تحريضاً واسعاً ضدها وتشهيراً مباشراً، وهو ما وضع حياتها وحياة زوجها في خطر.

ووفقاً للتبعي، فقد تعرضت هي وزوجها لتهديدات مباشرة بالقتل من قبل أحد أشقائها الذي يعمل ضابطاً في الأمن المركزي التابع للحكومة الشرعية، ويؤدي عمله في مدينة تعز.

وبسبب تصاعد حدة التهديدات اضطرت الصحفية وزوجها إلى مغادرة منزلهما بحثاً عن مكان آمن، بعد شعورهما بأنّ حياتهما قد تكون في خطر حقيقي.

وأضافت (التبعي) أنّ الحملة ضدها “أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية، وقد طالب صحفيون ومنظمات حقوقية السلطات المحلية ومؤسسات الدولة بتحمل مسؤوليتها في حماية حياة الصحفيين وأسرهم من مثل هذه التهديدات”.     

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button