تصعيد خطير في ضاحية بيروت: قصف وإنذارات ورصاص تحذيري (صور)
صوت القصف يجدد كوابيس الضاحية الجنوبية لبيروت، هناك حيث تنام وتستيقظ المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله، على وقع الغارات والانفجارات.
وصباح اليوم الجمعة، استهدفت غارة جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذار إخلاء صدر عن الجيش الإسرائيلي، وفق ما أفاد مصوّر فرانس برس الذي شاهد أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.
من جانبها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان بأن “الطيران الحربي المعادي شن غارة عنيفة بصاروخين على برج البراجنة”.
وبعد صدور إنذار الإخلاء الإسرائيلي، سُمع إطلاق نار قرب الضاحية لتحذير السكان وحضّهم على مغادرة المنطقة، بحسب مراسل فرانس برس.
ولاحقا، انهار مبنى في الضاحية بعد الضربة الإسرائيلية، وذلك وفقا لخدمة “إف ب تي في للبث الحي”، التابعة للوكالة.
تعقب «حزب الله»
جاء القصف بعد ساعات من نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء مرفقا بخرائط وجّه فيه تحذيرا إلى سكان المنطقة.
وفي الإنذار، قال: “إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة الغبيري.. أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.
وأضاف: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وحددت الخرائط المرفقة أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان.
وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي الخميس بأنه ضرب نحو 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وبعد عام من فتح حزب الله جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس في قطاع غزة، كثّفت تل أبيب في 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية “محدودة”.