سياسة

أكبر حليف لأردوغان يطرح تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه


دعا أكبر حليف سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إلى التفكير في تعديل دستوري يسمح للرئيس بالترشح مجددا في الانتخابات المقررة عام 2028. بينما لا تبدو الطريق أمام أردوغان لتمديد حكمه الإسلامي سالكة، خاصة في ظل رفض المعارضة لسياساته.

وقال دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان “أليس من الطبيعي والصواب أن ينتخب رئيسنا مرة أخرى إذا تم القضاء على الإرهاب. وإذا تم توجيه ضربة قوية للتضخم، وإذا نجحت تركيا في تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي؟”.

وأضاف في كلمة أمام نواب البرلمان من حزب الحركة القومية أنه يجب دراسة تعديل دستوري للسماح لأردوغان بترشيح نفسه مجددا في الانتخابات الرئاسية.

وكان السياسي القومي المتشدد بهجلي قد أحدث ضجة على الساحة السياسية التركية الشهر الماضي عندما أشار إلى أنه من الممكن السماح لعبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور المسجون بالتحدث في البرلمان إذا أعلن نهاية تمرد الجماعة.

وبعد انتخابه لولاية جديدة العام الماضي يقضي أردوغان الفترة الرئاسية الأخيرة. التي يسمح بها الدستور ما لم يدع البرلمان إلى انتخابات مبكرة.

ووصل أردوغان إلى السلطة، رئيسا للوزراء ثم رئيس دولة، في تركيا منذ أكثر من 21 عاما. وسعى خلال الآونة الأخيرة إلى فتح صفحة جديدة مع المعارضة وأجرى في مايو/أيار الماضي محادثات مع أوزغور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، هي الأولى منذ نحو 9 سنوات.

ويجد الرئيس التركي نفسه مضطرا إلى إعادة حساباته .والتوصل إلى توافق مع المعارضة في ظل هيمنتها على بلديتي إسطنبول (العاصمة الاقتصادية) وأنقرة (العاصمة السياسية).

وأبدى أردوغان مؤشرات “لين” في السياسة بعد أن تكبد حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية أسوأ هزيمة له في الانتخابات البلدية الماضية، منذ توليه السلطة في عام 2002.

ولطالما دعا أردوغان إلى إدخال تعديلات واسعة على الدستور، مؤكدا أن الدستور الحالي هو “نتاج انقلاب 1980”. لكنه يحتاج إلى دعم ما لا يقل عن 37 من نواب المعارضة لطرح الدستور الجديد على الاستفتاء.

ويتوقع متابعون للشأن التركي أن تتصدر قضية إعادة كتابة الدستور التركي وكيفية القيام بذلك مباحثات أردوغان مع المعارضة. لا سيما وأن القضية تعدّ من بين أولويات حزب العدالة والتنمية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى