أحدث التطورات في الحرب ضد داعش: العراق يحقق انتصارات جديدة
بعد يوم واحد من إعلان بغداد عن مقتل قائد التنظيم في العراق في عملية عسكرية، كشفت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء في بيان، أن ضربات وغارات بقيادة عراقية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من تنظيم داعش في العراق.
-
القضاء على “والي العراق” في داعش: ضربة قوية للتنظيم الإرهابي
-
داعش بلا أرض لكن التهديد قائم: خلايا نائمة ونفوذ عالمي
ولم يحدد البيان هوية العناصر لكنه أشار إلى أن الهجمات تمت ضد أهداف متعددة للتنظيم، بما في ذلك قادة كبار، بحسب ما ذكرت صحيفة “العرب” اللندنية.
وأوضحت القيادة أن اثنين من العسكريين الأمريكيين أصيبا في العمليات وأن حالتهما مستقرة. وأضافت أن قوة المهام المشتركة “عملية العزم الصلب” قدمت الدعم الفني ومعلومات المخابرات التي أتاحت تنفيذ الهجمات.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن، الثلاثاء، عن مقتل تسعة قادة في تنظيم الدولة الإسلامية أبرزهم “والي العراق”، وذلك في عملية وصفها بالنوعية وتمت في منطقة جبال حمرين شمالي البلاد.
-
“داعش” يهدد بالظهور مجددًا: قلق دولي من استغلال الصراعات في المنطقة
-
داعش بلا حدود: كيف يتكيف التنظيم رغم فقدانه الأراضي؟
وأُنجزت العملية بالتعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضدّ داعش بقيادة الولايات المتّحدة التي ترى في وجود فلول التنظيم بالعراق مبرّرا لبقاء قواتها هناك. فيما تضغط أحزاب وفصائل شيعية عراقية ذات علاقات وثيقة بإيران على حكومة السوداني لاستكمال إخراج تلك القوات من البلاد.
وكان قد أعلن في أيلول / سبتمبر الماضي عن انتهاء المهمة العسكرية للتحالف في العراق خلال 12 شهرا يتمّ بعدها تحويل العلاقة إلى شراكات أمنية ثنائية بين بغداد وعواصم الدول المشكّلة له.
هذا وقد خاض العراق بمساعدة التحالف حربا دامية بين سنتي 2014 و2017 ضدّ التنظيم. الذي تمكن من غزو واحتلال مناطق شاسعة بغرب وشمال البلاد، خلفت خسائر بشرية هائلة وأحدثت دمارا كبيرا في البنى التحتية وشرّدت الآلاف من السكان خارج مناطقهم،.حيث تقوم السلطات حاليا باستكمال إعادتهم إلى ديارهم.
-
تحقيقات FBI: داعشي أفغاني يهدد أمن الانتخابات الأمريكية بعد بحثه على الإنترنت
-
عمليات أمنية في سوريا تسفر عن تحييد قادة بارزين من داعش والقاعدة
ولا يزال التنظيم الذي فقد السيطرة على كامل المناطق التي احتلها كما فقد أغلب قوّته البشرية والمادية، يحتفظ بفلول له في بعض المناطق الوعرة لاستخدامها في عمليات خاطفة ضدّ القوات العراقية والمدنيين في نطاق حرب العصابات التي يحاول التحوّل إليها. ولا يزال عناصر من التنظيم المختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن. وإيقاع خسائر محدودة في صفوف القوات الأمنية والعسكرية العراقية.
ويرى مراقبون أن داعش ما زال موجوداً في العراق بشكل جزئي. وفي سوريا بشكل كبير، وهو بحسب، المعلومات الاستخبارية، ما زال يحتفظ بأعداد كبيرة من عناصره وقياداته على الجبهتين، تقدر بأكثر من (6000) مقاتل، ويحافظ على شبكة اتصالات دولية. وتوفير الدعم اللوجستي والمالي لأفراده في العراق.