الإخوان وأوروبا.. هل يهدد اغتيال علاء الدين نظمي العلاقة بين الطرفين؟
تحدث الدكتور توفيق حميد الباحث السياسي، عن قرار المدعي العام السويسري بإعادة فتح قضية اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي في جنيف، وعلاقة الإخوان والجماعات المتطرفة بالقضية.
وقال حميد في مداخلة لبرنامج “ملف اليوم” إن الأمر تغير كثيرًا في أوروبا الآن بخصوص الإخوان، متابعًا: “في مرحلة تاريخية معينة أوروبا كانت تستضيف الإخوان والجماعات المتطرفة، من منظور الليبرالية المفرطة أي شص لديه فكر حتى لو كان مؤذي ويدعو لقتل الآخرين كانوا يعتبرون ذلك حرية رأي”.
وأضاف: “لكن بعد ما شاهدوا تجارب عملية اغتيالات تمت في أوروبا وحوادث قتل والموضوع زاد، بدأ العقلاء يقولون إن هناك شيئًا خاطئًا، وفكروا في وضع حدود وهذا الأمر ليس في سويسرا فقط أيضًا في فرنسا /node/28194ولندن”.
وأشار إلى أن هناك اتجاه عام في أوروبا ضد الجماعات المتطرفة، متابعًا: “أدركوا أن دولهم من الممكن أن تنتهي في أي لحظة بسبب هذا العدد الرهيب من المتطرفين الذين يؤثرون في الحريات”.
هذا وتحدث عمرو المنيري، مراسل “القاهرة الإخبارية”، عن حادث اغتيال الدبلوماسي المصري، المستشار علاء الدين نظمي منذ 29 عامًا في جنيف، مشددًا على أن جنيف تلك المدينة الهادئة التي تقع في أحضان جبال الألب الشهير ومطلة على بحيراتها الزرقاء العزبة، مشهورة بأنها أكثر مدن العالم جرا فيها اتفاقات سلمية، ولذا يوصف شعبها بأنه يتكلم بصوت الصمت.
وتابع “المنيري”: سويسرا دولة يحكمها نظام فيدرالي ولديها نظام قضائي مستقل في كل محافظة وولاية، وهي تحت إشراف محكمة فيدرالية عليا تابع لها نائب عام فيدرالي، معدلات الجريمة لديها منخفضة ومحاكمها تعمل 6 أشهر في العام، لذا كانت مفاجئة كبيرة حين أصدر المدعى العام الفيدرالي السويسري بيانًا أعلن فيه إعادة فتح الإجراءات الجنائية لقضية كبيرة، هي اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي نائب رئيس الملحقية التجارية التابعة لبعثة مصر في الأمم المتحدة بجنيف عام 1995.