هل يكون الصومالي عبد القادر مؤمن خليفة داعش المقبل؟
كشفت عملية نفذتها القيادة الأمريكية المركزية المشتركة .وقُتل خلالها ثلاثة من قادة داعش في الصومال المدى الذي وصل إليه ثقل التنظيم ومستويات أدواره بالمقارنة في مناطق أخرى من العالم. والنظر إلى المهام الجديدة المُسندة إلى القادة المستهدفين الذين لم يتأكد بعد مقتل بعضهم.
-
التزاوج الخبيث بين الصومال وقطر..مشروع داعش في أفريقيا
-
«التسويف في الانتخابات» مخطط إبقاء الدولة الصومالية رهن فرماجو و يد تنظيم الإخوان
وتبين أن الهدف من الهجوم كان تصفية قائد داعش في الصومال عبدالقادر مؤمن. والذي وضح من بيانات وتصريحات المسؤولين الأمنيين الأميركيين في أعقاب الهجوم. أن دوره القيادي يتعدى الصومال وشرق أفريقيا إلى قيادة داعش المركزي .ومن المرجح أن يكون هو خليفة التنظيم الخامس (أبوحفص الهاشمي).
ووفق تقديرات صحيفة “العرب”. فقد تأكد الدور المحوري الذي لعبه عبدالقادر مؤمن على مستوى التنظيم العالمي قبل استهدافه من إقرار مسؤولين أميركيين بأنه لم يكن سوى قائد داعش المركزي الفعلي. وليس فحسب قائد فرع التنظيم في الصومال. بحسب ما نقلته عنهم شبكة إن بي سي نيوز الأميركية.
-
استمرار الصومال في مواجهة ارهاب حركة الشباب
-
دور الإمارات في الصومال: جهود إنقاذ لـ «أرض البحار» من التهديد الإرهابي
ويُعد عبدالقادر مؤمن مؤسس فرع داعش بالصومال بعد عودته من بريطانيا .والتحاقه بحركة الشباب الموالية للقاعدة ثم إعلانه انشقاقه عنها في العام 2015. أحد ثلاثة من الأكثر نفوذًا داخل داعش بجانب أبوحذيفة العراقي أمير مكتب بلاد الرافدين وقائد التنظيم في العراق والشام. وشهاب المهاجر (ثناء الغفاري) قائد فرع داعش خراسان.
واعتبرت الصحيفة أن استهداف عبدالقادر مؤمن، وما صحبه من الكشف عن طبيعة مهامه العابرة للحدود على رأس التنظيم العالمي لداعش، صنع أثرا عكسيا في صالح التنظيم. حيث وضح ما قطعه من أشواط لنقل ثقله ومركزيته من العراق والشام إلى أفريقيا. ليس فقط من حيث عدد الهجمات ونوعها والقدرة والمسؤولية المالية. إنما أيضًا على مستوى تولي قادة الأفرع بأفريقيا مسؤولية التنظيم المركزي وتقلد أحدهم منصب الخليفة.
ويعزز هذا التطور مكانة الأفرع الأفريقية لداعش التي صارت بمثابة المركز. وتتمتع حاليًا بين الجهاديين بسمعتها المتعلقة بتحكمها في ضخ الاحتياجات المالية لغالبية. الفصائل المُبايعة حول العالم من خلال خزينة التنظيم الرئيسية أو ما يُعرف بمكتب (الكرار). فضلا عن السيطرة على مساحات إستراتيجية وحيوية.
هذا وبرهن التطور الذي شهدته أفرع التنظيم في أفريقيا خلال العامين الماضيين على تحول كبير نقل الساحات الأفريقية من مجرد دواوين مُهمَلة في الولاية من السهل تكبدها خسائر كبيرة في المواجهات العسكرية ضد تنظيم القاعدة أو الأجهزة الأمنية. إلى أكثر معاقل داعش قدرة على شن هجمات نوعية وأكثرها احترافًا في عمليات التجنيد ونظم الدفاع وتكتيكات القتال.