وسط التصعيد المتبادل بين إسرائيل وحزب الله باتت تل أبيب تعد جنودها على سيناريوهات الحرب على لبنان. التي يتحكم في موعد بدئها 4 عوامل أساسية.
وبموازاة حشد القوات قرب الحدود اللبنانية، الكثير منها قادم من غزة. فإن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد والتدريبات لسيناريوهات الحرب.
وكثر الحديث في إسرائيل عن قرب انتهاء العملية العسكرية في رفح بغزة. ما يفتح الطريق أمام انتقال الفرقة 162 بالجيش الإسرائيلي إلى الحدود اللبنانية.
تدريبات واستعدادات
وفي هذا الصدد، أعلنت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، الخميس. أن العملية البرية في رفح تقترب من نهايتها، ولاحقا سيتم نقل الفرقة 162 إلى الحدود اللبنانية.
وبالمقابل قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن القيادة الشمالية تواصل تعزيز الاستعدادات .وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية. حيث أجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني التي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات. تدريبا في مناطق وعرة. للتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية.
وأضاف: في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة. لتلك التي في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي. وتشغيل النيران بشكل تدريجي.
غير أن التطور الأبرز كان الإعلان عن نقل مزيد من القوات الإسرائيلية من غزة إلى الحدود اللبنانية. رغم عدم صدور قرار من المستوى السياسي ببدء الحرب.
4 عوامل
ووفقا للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن القرار بإطلاق الحرب يعتمد على 4 عوامل رئيسية. بينها: تطورات القتال في غزة، ومعدل إطلاق النار من لبنان. وفرص نجاح جهود التوصل إلى اتفاق بوساطة الولايات المتحدة. إضافة إلى توفر السلاح وهو ما بحثه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن.
وأضافت: تناولت اجتماعات الوزير غالانت في واشنطن الوضع الأمني المتقلب على الحدود الشمالية. فضلا عن الاستعدادات لاندلاع الحرب. وهكذا فقد عمل غالانت على إيجاد حل لأزمة توريد الذخائر الأمريكية إلى إسرائيل، التي ستكون ضرورية وحاسمة في زمن الحرب.
الحل السياسي
وبشأن الحل السياسي، فقد لفتت القناة الإسرائيلية إلى أن “إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى مذكرة تفاهم سياسية مع حزب الله. تسمح لسكان الحدود الشمالية بالعودة إلى منازلهم بعد أكثر من 8 أشهر”.
وأضافت: “ومع ذلك تدرك المستويات السياسية والعسكرية أن فرص التصعيد تتزايد. وقد تم اتخاذ قرار بنقل القوات من قطاع غزة إلى شمال إسرائيل”.
وتابعت: “قرر الجيش الإسرائيلي نقل قوات إضافية. غير تلك الموجودة هناك منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، كجزء من الاستعدادات لاندلاع الحرب مع حزب الله، إذا فشلت القيادة السياسية والوسطاء الدوليون في التوصل إلى اتفاق من شأنه تراجع قوات حزب الله. ووقف تبادل إطلاق النار وإعادة سكان الحدود الشمالية إلى منازلهم”.
تطورات حرب غزة
يأتي نقل القوات مع قرب الإعلان عن إنهاء العملية في رفح بهزيمة لواء رفح في حركة “حماس“.
وفي هذا الصدد قالت القناة “يأتي قرار نقل القوات من الجبهة الجنوبية إلى الحدود الشمالية على خلفية الانتقال إلى المرحلة الثالثة من القتال في قطاع غزة. وبعد أن أوشكت المهمة ضد كتائب حماس في رفح على الانتهاء”.
وأضافت: “بدأت القيادة الشمالية باستيعاب المقاتلين القادمين من الجنوب وبدأت بتدريبهم على عملية محتملة على الأراضي اللبنانية”.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. السابق إيال حولاتا لهيئة البث الإسرائيلية “إن احتمالات اندلاع الحرب مع لبنان كبيرة”.