سياسة

التصعيد بين إسرائيل وإيران.. هل سيكون فرصة للتنظيمات الإرهابية للانتشار بالمنطقة؟


تنذر التوترات العسكرية المتصاعدة أخيرًا بين إسرائيل وإيران بمزيد من التداعيات الخطرة على منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بخارطة الإرهاب ونشاطه المرتقب في ضوء التصعيد المحتمل بين الجبهتين، في الوقت نفسه تنتظر المنطقة موجات جديدة من الإرهاب في ضوء التطورات الأخيرة.

في السياق تناولت دراسة حديثة صادرة عن مركز (رع) للدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان: “موقف التنظيمات الإرهابية من المواجهات الإيرانية – الإسرائيلية“، تناولت حدود التوظيف الإيراني للأذرع المسلحة، وتعاطي التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط مع حالة الصراع المتفاقم بين إيران وإسرائيل، وإمكانية انخراطها ضمن المواجهات المباشرة، ومدى التأثير المباشر على دول المنطقة. 

تفند الدراسة أسبابًا عدة تضعف الجانب الإيراني في مواجهة إسرائيل؛ أوّلًا: عدم اكتمال البرنامج النووي الإيراني، وقدرة إسرائيل على استهداف المعامل المشتبه  بأنّها نووية لإيران على أراضيها، أو على أراضي دول أخرى كـ”سوريا ولبنان”.

ثانيًا: اعتماد قدرات الميليشيات المسلحة التي اعتمدتها إيران كأذرع لها على السلاح الذي تقوم إيران بإرساله لخوض معركتها مع إسرائيل، وغياب الشرعية الدولية لتلك الميليشيات، ممّا يُسهل من قدرة إسرائيل على استهدافها واستهداف الأسلحة المنقولة إليها.

ثالثًا: غياب شرعية الميليشيات المتحالفة مع إيران يصعب الجهود الاستخباراتية لمحور إيران، وسهولة الوصول إلى العناصر المتخابرة معهم في أيّة دولة، في مقابل نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في الوصول إلى مصالح إيران واستهدافها في دول عدة.

نشاط التنظميات الإرهابية 

قالت الخبيرة والباحثة السياسية أسماء دياب المتخصصة في الشؤون الدولية إنّه من المستبعد أن يصبّ نشاط التنظيمات الإرهابية في صالح دعم أو تقوية جبهة النظام الإيراني، سواء بسبب ضعف نتائج التحالف القاعدي الإيراني رغم التغاضي عن الخلافات العقدية بين الجانبين، أو بسبب الرفض القاطع لتحالف (تنظيم الدولة) مع إيران، لاعتبار (تنظيم الدولة) أنّ إيران وحلفاءها وإسرائيل وحلفاءها على قدم المساواة بالنسبة إلى وجوب قتالهم من قبل التنظيم.

وأضافت ومن المتوقع أن تستمر موجة عمليات إرهابية من الذئاب المنفردة، خاصةً باستنفار التنظيم عبر مواقعه لأتباعه ولا سيّما الذئاب المنفردة لاستهداف الغرب والشرق.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى