المقابر الجماعية في غزة تثير ذعرا أمميا
خلال الأيام القليلة الماضية، ظهر العالم بعد أسود جديد للحرب في غزة، باكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعرب اليوم الثلاثاء عن شعوره بالذعر من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك.
كما ندد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال.
وكرر أيضا تحذيره من التوغل الواسع النطاق لمدينة رفح قائلا إنه قد يؤدي إلى “المزيد من الجرائم البشعة”.
وأمس الإثنين تم العثور على مقبرة جماعية وسط أنقاص ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة.
وقالت إدارة خدمات الطوارئ بغزة إنه تم العثور على 73 جثة أخرى في الموقع يوم أمس، ليرتفع العدد الذي تم العثور عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة.
وتقول إسرائيل إنها اضطرت للقتال داخل المستشفيات لأن عناصر حماس كانوا يعملون من هناك، وهو ما تنفيه الطواقم الطبية وحماس.
وتقول السلطات في غزة إن الجثث التي تم انتشالها حتى الآن هي من مقبرة واحدة فقط من بين ثلاث مقابر جماعية على الأقل عثرت عليها في الموقع.
وأمس الإثنين، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل في جميع مواقع المقابر الجماعية بغزة، معتبرا أن الأمر مثير للقلق بشدة.
ويُرجح أن مصير نحو 2000 مواطن كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، عند اقتحامه من القوات الإسرائيلية في فبراير/شباط الماضي ما زال غير معروف.