تحت المجهر: الغرياني وتورطه في فضيحة شراء معاشات الناس
شن رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل هجوماً غير مسبوق على بوق جماعة الإخوان المسلمين المفتي المعزل من البرلمان الصادق الغرياني، على خلفية انتشار ظاهرة شراء معاشات الناس ورواتبهم في بعض مناطق سيطرة الجماعة وميليشياتها في المناطق الغربية من البلاد.
وانتقد عقيل صمت الصادق الغرياني إزاء شراء معاشات الناس ورواتبهم بأثمان بخسة، وقال في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): “إنّه الربا والزقوم الشنيع الذي لم يسبقنا إليه أحد من العالمين، أيّها الصادق الغرياني الذي أنت عمليّاً محافظ البنك المركزي. والذي أنت عمليّاً رئيس حكومة الدبيبة، والذي أنت عمليّاً وزير دفاعها وداخليتها أيضاً وكل شيء فيها. وأنت الذي لديك جيش من المريدين المسلحين القادرين على اجتياح العاصمة وشلها خلال ساعة، هل وصلك خبر أنّ مافيا الصرافة قد سيطروا على سيولة الدولة برمته. وأنّهم بدلاً من إيداعها بالبنوك. كما يحتم الشرع ويحكم القانون وتفرض الوطنية والأخلاق والإنسانية باعتبارها أموال الدولة التي تديرها وتداولها بين الناس. فإنّهم راحوا يستخدمونها ظلماً وعدواناً بأكل أموال الناس من المواطنين المنكوبين بالباطل سحتاً وزقوماً ببطونهم، بشراء معاشات الناس ورواتبهم بأثمان بخسة”. وفق ما نقلت صحيفة (المرصد الليبي).
وأردف: “هل تعلم يا صادق يا غرياني أنّ هناك متقاعدين ما تزال رواتبهم لم تبلغ الـ (600) دينار. وأنّ تجار السحت والزقوم ينهبون ثلثها مقابل قلب صكوكها المصدقة إلى سيولة نقدية؟”.
واستطرد: “وهل تعلم أنّ هناك مافيات بالبنوك أيضاً وهي المافيات نفسها التي تتحالف مع مافيات الصيارفة باقتسام زقوم الصكوك عند تسييلها. وتحصل على عمولات حرام مقابل إصدار الصك المصدق نفسه الذي بات حصول المواطن عليه هو نفسه قطعة من عذاب جهنم؟
وأكمل: “هل يتحرك ضميرك وتتدخل لدى بنكك المركزي وحكومتك وقواتك. لتضعوا حدّاً لهذا الظلم الفاجر البواح والربا والسحت والزقوم الذي افترس لحوم الغلابة؟
وواصل حديثه: “إنّ النفوذ والقوة اللذين تتمتع بهما بالبلاد يا صادق لن يضعاك. في حال مواصلة صمتك ورفض تحريك سواكنك. إلا بموقع الشريك والشيطان الأخرس عن قول وفعل الحق.
ويُعتبر الصادق الغرياني أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا. وقد وجهت له الكثير من التهم المتعلقة بسرقة المال العام، والتربح من الأزمات القائمة في البلاد. كما يهيمن على المؤسسات السيادية في ليبيا كالمصرف المركزي. ويواجه بالميليشيات المسلحة التابعة له كل من يعارضه أو يقف عائقاً أمام مخططاته.