انشقاق جديد في جماعة الإخوان بتركيا.. التفاصيل
أعلنت الإعلامية الإخوانية (هالة سمير) انشقاقها عن الجماعة، من خلال التأكيد على أنّها لم تعد تنتمي منذ لحظة نشر الفيديو إلى أيّ فئة بعينها ولا إلى إيديولوجيا معينة، مؤكدة أنّها “أصبحت داعية إسلامية تربوية فقط، بدون أيّ انتماءات”.
وهددت سمير بأنّها ستقاضي “كل من يستخدم اسمها للترويج لفكر معيّن أو لتجميع الفتيات لصالح جبهة أو فئة بعينها”، في إشارة إلى حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الإخوان للنساء والفتيات.
ورغم عدم تصريح الإعلامية بانشقاقها عن الجماعة بشكل صريح، فإنّ التعليقات على المقطع المصور من أتباع التنظيم كانت تشير إلى ذلك، والمقصود بالفئة هي “جبهة إسطنبول”، حيث تتبعها قناة (وطن) التي بثت من خلالها برامجها، والإيديولوجيا التي تقصدها هي أفكار الإخوان.
وتحت عنوان “ما الذي تعرضت له في الفترة الماضية؟ وما سبب غيابي؟ مهم جداً أسمع من د. هالة!، كشفت الإعلامية الإخوانية في مقطع فيديو حجم ما تعرّضت له من مؤامرات، لم تُسمِّ من وراءها، لكنّها ألمحت إليهم بوصفهم “الدوائر القريبة منها في إسطنبول”، وأنّها تتعرض لمؤامرة منهم بعد أن تمكنوا من توريطها في قضية تهرب ضريبي مع الدولة التركية وصلت إلى مطالبتها بما يقارب (700) ألف ليرة تركية، وأنّها تتعرض للحسد والغيرة من بعض الأخوات اللاتي لا تعرفهن، ولكنهنّ يتعرضن لها بالإيذاء ويطلقن عليها شائعات، وأنّ أحد الإخوان خدعها وسرق حصتها من دور النشر التي نشرت بها كتبها.
وحسب قولها، فإنّها طلبت من الدوائر القريبة منها قرضاً حسناً بدون فوائد لسداد الضرائب. لكنّها صدمت في أنّ من يصفون أنفسهم بأنّهم “إسلاميون” تخلوا عنها. لذا هددت الجميع بأنّ أيّ فئة سوف تستخدم اسمها، أو صورتها، للترويج لفكرة أو لفئة بعينها ستخرج وتذكرهم بالأسماء. وستستحضر المسودات التي طوتها ولا تريد أن تتحدث عنها.
وأضافت: “إن لم يتوقفوا عن إيذائها والإبلاغ عنها للضرائب. فإنّها ستفضحهم بالاسم، وستذيع كل الأسرار التي كانت أغلقت فمها عنها. لكنّ الكيل قد طفح، ولم تعد تتحمل كل هذا الغدر وكل تلك المؤامرات”.
وفي عام 2013، وعقب الإطاحة الشعبية بجماعة الإخوان من الحكم في مصر. فرّت الإعلامية هالة سمير إلى إسطنبول. وهناك قدمت محاضراتها التربوية لزوجات وفتيات الإخوان الهاربين مع أسرهم بتركيا. ثم تطور الأمر لتقدّم برامج على قنوات الإخوان في إسطنبول تتواصل من خلالها مع النساء، وتقدّم رسالة الأخوات على لسانها للزوجات وللفتيات. ثم بدأت تلقي محاضراتها للنساء في دول أخرى غير تركيا.
وانشقاق الإعلامية يعكس حالة التدمير الذاتية التي تعيشها الجماعة. والحرب الداخلية المشتعلة داخل التنظيم.التي دائماً ما يكون محركها الأول الصراع على المال والمناصب والنفوذ.
يُذكر أنّه مع كل انشقاق في الجماعة. يخرج الإخوان ويتبادلون الاتهامات والتهديد بكشف ما لديهم من أسرار وبالأسماء، فيظهر للناس ما كان خفي عنهم. فهم وبأيديهم ينزعون الأقنعة التي يتخفون بها.