بمساعدة الجيش السوداني.. الإخوان يشعلون الحرب
الإخوان في السودان لم يستسلموا لرفض الشعب لهم، بل سعوا للعودة إلى الحكم بكل الطرق الممكنة، وأهمها صناعة الفوضى الخلّاقة التي تجعل الشعب يأسف على ثورته. ويتمنى عودة نُظم الحكم الاستبدادية.
وكشف الباحث السوداني عبد الجليل سليمان أن جماعة الإخوان من خلال تغلغلها داخل أبنية الدولة سعت إلى تفكيك بنيتها وتقسيم الجيش. بل صنعت العديد من الميليشيات وسلّحتها وموّلتها من خلال سيطرتها على العملية الاقتصادية في السودان.
ووفق وكالة (فرانس برس)، فإنّ الواقع السوداني يكشف حقيقة الإخوان أكثر من أيّ مجتمع آخر. وعادة ما يُطلق على تجربة الجماعة في السودان اسم “الجريمة الكاملة للإسلام السياسي”.
ووفق الوكالة ذاتها، فإنّ الإخوان طوال فترات تواجدهم في السودان ووجودهم ضمن نظام الحكم. إن لم يكن كله، سعوا إلى التمكين داخل كافة أجهزة الدولة أكثر من سعيهم لسد احتياجات المجتمع السوداني والنظر في مشاكله، فسيطروا على بنية الدولة كاملة. الاقتصادية والعسكرية والسياسية، فلا توجد قوى سياسية غيرهم في السودان، والأكثر من ذلك احتكروا الصناعات والاستيراد والتصدير. وسيطروا على كل المناصب القيادية.
ووفق سليمان، فإنّ السودان لم يشهد طوال هذه العقود أيّ تطوّر ملحوظ أو حركة اجتماعية أو سياسية، بل ظلّ راكداً كغيره من دول الجوار، وخروج الشعب في سبتمبر 2018. والإطاحة بنظام حكم البشير الذي مثّل ضربة قاصمة لـ (الإخوان المسلمين) في السودان، خير دليل على ذلك.