متابعات إخبارية

هل تصبح ليبيا منصة جديدة للإخوان؟


يراهن (الإخوان المسلمون) في ليبيا على المفتي المعزول الصادق الغرياني أملاً باستعادة دور “الجماعة” على الصعيدين المحلي والدولي.

ووفق محللين سياسيين، فإنّ تحركات الغرياني ولقاءاته السياسية أخيراً تثير تساؤلات حول ما إذا كانت ليبيا ستتحول إلى منصة جديدة لجماعة الإخوان، خاصة بعد سجن زعيم حركة (النهضة) في تونس راشد الغنوشي، وانهيار الجماعة في مصر، ووفاة يوسف القرضاوي.

وقال المحلل السياسي حمد الخزار: إنّ “الجماعة مرت بالعديد من المراحل منذ نشأتها في البداية على يد حسن البنا قبل وصولها إلى سدة الحكم خلال فترة الربيع العربي… والمراهنة على ليبيا والسودان من قبل الإخوان تأتي وسط مؤشرات تؤكد أنّ الجماعة تعيش أسوأ أحوالها بعد سقوطها في مصر وتونس والمغرب”.

وأضاف الخزار في تصريح صحفي: “هذه العملية تتم عبر محاولة منع أيّ تسوية للأزمات في ليبيا والسودان، والجماعة تحاول بعد خسارة العديد من الأوراق في ليبيا تجديد أشكالها. وأن تضع البلاد تحت مجهرها وجعلها معقلاً رئيساً لها”.

وتابع: “جماعة الإخوان لن تجد شخصاً في ليبيا .أفضل من الصادق الغرياني الذي يكفّر معظم مؤسسات الدولة فيها، وزيارة البرهان إلى ليبيا، واللقاء الذي أجراه مع المفتي المعزول. محاولة لتجديد العهد داخل الجماعة”.

ويتفق المحلل السياسي كامل المرعاش مع قراءة الخزار بأنّ “جماعة الإخوان لن تجد أفضل من الغرياني، كونه دائم الانتقاد للرئيس التونسي قيس سعيّد“.

وقال المرعاش: “عند اختياره كمفتٍ للديار الليبية. وسّع الغرياني من نشاطه السياسي من خلال هذه المؤسسة الدينية، وربط علاقاته مع ميليشيات إسلامية متطرفة في طرابلس. وأصبح يستخدم الفتاوى الدينية لإخضاع الحكومة وفق رغباته السياسية”.

وأكد أنّ “قيادات الإخوان في ليبيا باتت تخشى من نفوذ الغرياني المتنامي. الذي أصبح رقماً صعباً بعد أن أطاح بجميع قيادات التنظيم”.

وفي العام 2014 قرر البرلمان الليبي إقالة الغرياني .الذي يتهمه كثيرون بالانتماء إلى الإخوان المسلمين، وبدعم جماعات متشددة في ليبيا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى