غزة.. شهودٌ على مجزرة الطحين يروون مشاهد الرعب والفوضى والموت
منذ السابع من أكتوبر وبدأت الحرب ما بين حركة حماس وإسرائيل داخل قطاع غزة، مما ضاعف من عدد القتلى ليتخطى الـ30 ألف قتيل منذ أشهر قليلة، وآخر ما حدث كان مجزرة الطحين التي حدثت لبعض من سكان قطاع غزة في انتظار المساعدات وقامت القوات الإسرائيلية بقصفهم.
حادثة شارع الرشيد التي وقعت الخميس 29 فبراير وسُميت بـ”مجزرة الطحين” وراح ضحيتها أكثر من 112 قتيلًا و760 جريحًا، في حادث دفع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الإعراب عن شعوره بـ”الرعب” إزاء “مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.
رعب لشهود عيان الحادث
صحيفة “نيويورك تايمز” التقت عددًا من شهود العيان للمجزرة، وقال أحدهم: “رأيت أشخاصًا يسقطون على الأرض بعد إطلاق النار عليهم، وآخرين أخذوا ببساطة المواد الغذائية التي كانت معهم واستمروا في الهروب للنجاة بحياتهم”.
حيث كان الآلاف خرجوا وخيموا طوال الليل على طول الطريق الساحلية في ليلة غزة الباردة، متجمعين معًا وسط نيران صغيرة، في انتظار وصول الإمدادات حتى يتمكنوا من إطعام أسرهم، وسط مجاعة تشتد في قطاع غزة.
ويقول الناشط العماني بدر المحروقي، تعليقًا على ما يحدث من مجزرة، عبر منصة “إكس”: في لحظة مأساوية لا تنسى، فتحت الدبابات الإسرائيلية النار على آلاف المدنيين الجياع، الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات لتروي جوعهم، هذا ليس إنسانيًا بأي حال من الأحوال.
بينما يرى حساب دكتور سام يوسف، أن بعد “مجزرة الطحين”.. نشطاء يوثقون استهدافًا إسرائيليًا جديدًا لنازحين فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة عند دوار النابلسي، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
ونشر حساب الناشط الفلسطيني خالد صافي، أن التوثيق الحصري والكامل للحظات الأولى التي ارتكبت فيها القوات الإسرائيلية مجزرة بحق المواطنين في شارع الرشيد أثناء انتظارهم لاستلام المساعدات، وراح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى.