ضغط واشنطن لإقناع العراق بالتراجع عن مطلب سحب قوات التحالف
تضغط الولايات المتحدة على الحكومة العراقية من اجل استمرار التحالف الدولي .الذي تشكل لمحاربة تنظيم داعش .وهو ما يقضي ببقاء القوات الأميركية في خضم الجهود .التي تبذلها بغداد بدعم من القوى السياسية الموالية لإيران لانسحاب القوات الدولية.
وكشف المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” إيان مكاري عن مباحثات تجري لتحقيق إطار دائم للتعاون الأمني مع العراق مشيرا إلى أن بغداد عضو رئيسي في التحالف الدولي .لمكافحة التنظيم المتطرف .ويمكن الاستفادة من خبرته في هذا المجال مشددا في حوار لقناة الحرة الجمعة عن استمرار المباحثات لإقناع الجانب العراقي بضرورة استمرار التحالف الدولي لمواجهة .بقايا تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عودة التطرف.
وتحدث عن المكاسب التي حققتها قوات الأمن العراقية نتيجة التعاون مع القوات الدولية .قائلا “قوات للتحالف تقوم .بتوفير التعاون التقني مع العراقيين .ودور التحالف في العراق هو دور داعم مكن من اضعاف داعش خلال السنوات الماضية”.
وفي المقابل حذر المسؤول الأميركي ايران. ووكلائها في المنطقة من مغبة شن مزيد من الهجمات على القوات .والقواعد الأميركية في المنطقة قائلا “أن واشنطن قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة التصرفات السلبية للجانب الإيراني .والتي تزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط”.
واشنطن قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة التصرفات السلبية لايران
وأشار الى المخاطر التي تواجهها القوات الأميركية في سوريا نافيا وجود اتصالات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومحذرا من خطر عودة داعش على الأراضي السورية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قال بداية العام الجاري. أنه لم يعد هناك أي مبررات لبقاء التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. واصفا انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية بـ”ضرورة لأمن واستقرار البلاد”.
وأعلنت بغداد وواشنطن تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري .الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق .بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات.
وتقوم اللجنة العسكرية العليا باجتماعات لإكمال خطّة إنهاء مهام التحالف الدولي .حيث قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول الخميس رفع محاضرها.
ومثلت الهجمات التي شنتها القوات الأميركية على مواقع للميليشيات في العراق. بعد هجوم نفذه حزب الله العراقي بمسيرات .وأدى لمقتل ثلاثة جنود اميركيين قرب الحدود الأردنية من بين الأسباب وراء الدعوات لسحب القوات الدولية.
وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية .وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا .بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق. للحركة الإسلامية داخل الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق .نحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014. ونهاية العام 2021 أعلن العراق انتهاء المهمة “القتالية” للتحالف وتحوّلها إلى مهمة “استشارية”.