من هو الإخواني عمرو دراج؟
قدّم (المركز العربي لدراسات التطرف) بطاقة تعريفية لعمرو دراج، العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين، المدرجة على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول.
ووفق المركز، فإنّ دراج ولد عام 1958، وتخرّج في كليّة الهندسة بجامعة القاهرة عام 1980، وحصل على الماجستير من الجامعة نفسها، ثم أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بيردو، ويقيم حالياً في إسطنبول بتركيا، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الحرية والعدالة المحظور التابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والذي ترشح محمد مرسي من خلاله للرئاسة عام 2012. وقد شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي في مصر خلال الشهرين الأخيرين من رئاسة مرسي.
وبحسب المركز، فقد عمل دراج أستاذاً لميكانيكا التربة والأساسات بكليّة الهندسة بجامعة القاهرة، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة منذ عام 2000 حتى عام 2009، كما عمل مهندساً بشركة (المقاولون العرب).
في الثمانينيات، وأثناء دراسته للحصول على الدكتوراه في الهندسة من جامعة بيردو في الولايات المتحدة، بدأ دراج يهتم بشكل خاص بجماعة الإخوان المسلمين، وخلال التسعينيات واصل دراج التعرف على تاريخ الجماعة ومؤسسها. بعد ذلك انضم إلى الجماعة رسمياً، وأصبح في عام 1999 منخرطاً بنشاط في اللجنة السياسية للجماعة. وفي عام 2005 ألقت الشرطة المصرية القبض عليه، واحتجزته مدة (5) أشهر بسبب تورطه مع الجماعة.
وقد عارض في الكثير من المناسبات تدخل الأجهزة الأمنية في الجامعات المصرية، وهو مؤسس حركة (جامعيون من أجل الإصلاح) عام 2002.
بعد إنشاء حزب الحرية والعدالة عام 2011، انتُخب دراج عضواً في الهيئة العليا للحزب، وأميناً عاماً للحزب في محافظة الجيزة، ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية. وفي الفترة من 2012 إلى 2013 شغل منصب الأمين العام للجمعية التأسيسية في مصر، التي صاغت وأقرت دستور مصر المعطل الآن بعد مبارك.
خلال الثورة ضد مرسي في حزيران (يونيو) 2013 كان دراج في موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من زعماء العالم. وبحسب دراج، أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن دعمه لمرسي وأرسل “أطيب تمنياته”. وظهرت مقالات الرأي التي كتبها دراج في العديد من وسائل الإعلام الغربية بما في ذلك (نيويورك تايمز، فورين بوليسي، ميدل إيست آي)، في هذه المقالات روّج دراج لوجهات نظره الإسلاموية المعادية للغرب.
في آذار (مارس) 2016 اقترح دراج فصل الدعوة والعمل الديني لجماعة الإخوان المسلمين عن أنشطتها السياسية، والامتناع مؤقتاً عن التعبئة السياسية في محاولة لتهدئة المواجهات المتصاعدة مع النظام، ثم عاد وأعلن في منشور على (فيسبوك) في كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه اعتزاله العمل السياسي ومنصبه القيادي داخل جماعة الإخوان، وكتب: “أود أن أبلغكم جميعاً بالقرار الحاسم والنهائي الذي اتخذته منذ فترة، وكنت أنتظر الوقت المناسب للإعلان عنه، إنّه اعتزالي العمل العام بكافة أشكاله سياسياً أو إدارياً، سواء في حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين”. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر صرح لصحيفة (عربي 21) أنّه على الرغم من تنحيه عن منصبه القيادي في جماعة وحزب الإخوان، إلا أنّه يظل عضواً ومؤيداً للجماعة.
يشغل دراج منذ عام 2014 منصب رئيس المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية مقرها في إسطنبول بتركيا. ويستخدم هذا المنصب للتعليق على العلاقات الدولية في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص يواصل التحريض علناً ضد الحكومة المصرية، والدعوة إلى إجراء تحقيقات في وفاة مرسي في حزيران (يونيو) 2019.