«جون بايدن متفوق ماليًا فيما دونالد ترامب مٌستنزف قضائيًا»، مفارقة كشفتها قراءة في بيانات تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين لسباق البيت الأبيض.
فلجنة الانتخابات الفيدرالية قالت إن حملة الرئيس السابق دونالد ترامب أنفقت قدرا من الأموال يفوق ما جمعته في يناير/كانون الثاني في ظل استمرار معاركه القانونية التي تستنزف خزائنه بشكل كبير، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وأنهى ترامب الشهر الماضي وفي حوزته نحو 30 مليون دولار نقدًا، في حين اختتمت حملة بايدن الشهر نفسه ولديها ما يقرب من 56 مليون دولار نقدًا، الأمر الذي يعني زيادة الميزة المالية للرئيس الديمقراطي الذي يتجه نحو مباراة عودة مع ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، إن لجنة العمل السياسي التابعة لترامب «سيف أمريكا» جمعت في شهر يناير/كانون الثاني مبلغ 6 ملايين دولار، وأبلغت عن إنفاق 2.9 مليون دولار على النفقات القانونية. كما كشفت لجنة العمل السياسي الكبرى الرئيسية التي تدعمه «ماغا» عن جمع 19.7 مليون دولار.
في المقابل، قالت حملة إعادة انتخاب بايدن، إن لديها 130 مليون دولار في البنك في نهاية يناير/كانون الثاني عبر لجانها.
كما حافظت اللجنة الوطنية الديمقراطية على تفوقها النقدي على نظيرتها الجمهورية، فجمعت 17.4 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي، وأنهت الشهر بمبلغ نقدي قدره 24 مليون دولار، في حين جمعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري 11.6 مليون دولار، وأنهت الشهر بمبلغ 8.7 مليون دولار نقدًا.
أما المنافسة الوحيدة لترامب في السباق الجمهوري نيكي هيلي فأعلنت حملتها عن جمع تبرعات كبير لشهر يناير/كانون الثاني، لكنها استنزفت الأموال أيضًا.
وجمعت حملة السفيرة الأمريكية السابقة والحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا نيكي هيلي أكثر من 11.5 مليون دولار، إلا أنها أنفقت 13 مليون دولار الشهر الماضي.
ورغم الضغوط المتزايدة التي تطالبها بالانسحاب من السباق، أنفقت لجنة العمل السياسي التي تدعم هيلي بقوة في يناير/كانون الثاني الماضي، وأنهت الشهر بمبلغ نقدي قدره مليونا دولار.
وستصبح التوقعات المالية لكل من ترامب وبايدن أكثر وضوحًا عندما يقدم المرشحان الرئاسيان تقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية المشتركة الخاصة بجمع التبرعات في أبريل/نيسان المقبل.
