تحذيرات أميركية بريطانية للحوثي بشأن استهدافه للملاحة الدولية
بينما تعمل مع الولايات المتحدة على إعداد “تحذير شفهي أخير” لجماعة الحوثي اليمنية. تدرس بريطانيا شن غارات جوية على معاقلها. ردًا على “تهديداتهم” لحركة التجارة في البحر الأحمر.
ومرارًا، أكدت جماعة الحوثي في اليمن أنها تستهدف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر. ردًا على الحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال في غزة. مُخلفة أكثر من 21 ألف شهيد من المدنيين العزل، 40% منهم أطفال.
رد مباشر
وحذّر وزير الدفاع البريطاني، جرانت شايس. من أن بلاده لن تتردد في اتخاذ “إجراء مباشر” بشأن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر. لافتا نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات مباشرة. ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات .لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وفي مواجهة ما اعتبرته “تحديًا دوليًا”. أطلقت الولايات المتحدة عملية “حارس الازدهار”. بوصفها “مبادرة أمنية” قوامها العمل الجماعي. لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي في المنطقة، تضم بقيادتها دول المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
تحذير أخير
وكشفت الصحيفة البريطانية عن بيان مشترك “غير مسبوق”. تعد له المملكة المتحدة والولايات المتحدة معًا؛ إذ تعكفان للعمل على بيانٍ مشتركٍ يحمل رسالة مضمونها “تحذير أخير” للحوثيين لوقف هجماتهم.
إرهاب يهدد اليمن
يقول صلاح بن لغبر المحلل السياسي اليمني: إن ما يقوم به الحوثي من تهديد لحركة الملاحة في هذا الممر الهام وتفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن هو إرهاب لا يختلف عن إرهاب داعش. والقاعدة إلا من ناحية أنه يستغل دماء الفلسطينيين بلا ضمير. وهو ما سيفتح باب الصراعات الدولية في المنطقة.
وأضاف في تصريح: أنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية. وثانياً يستهدف سفناً وناقلاتٍ ليست عسكرية. وغالبا لا علاقة لإسرائيل بها. أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية. فهو مجرد أكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل ما يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه. ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني .بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا. بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة. بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.