سياسة

التيار الإيراني المتشدد يرفض دعم حماس


فيما تبدو مواقف المسؤولين الإيرانيين الرسميين ملتبسة بشأن مساعدة حماس، سواء بشكل مباشر أو عبر حزب الله، حذّر غلام حسين حداد عادل، السياسي الإيراني البارز والمقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي، من مغبة تدخل إيران في الحرب في غزة.

وفي خطوة تظهر أنّ التيار المتشدد الحاكم في إيران يعارض فكرة المشاركة بشكل مباشر في أيّ حرب لمساندة الأذرع التي تدعمها طهران، قال حسين حداد عادل: “يجب أن يعلم من يرغبون بدخول إيران في حرب غزة أنّ هذا بالضبط ما يرغب به النظام الصهيوني”

وأضاف في تصريحات لصحيفة (اعتماد) الإيرانية أنّ الصراع سيؤدي إلى حرب مع الولايات المتحدة، وأنّ إسرائيل ستكون “في جانب الأمان” في حرب من مثل هذا النوع.

وينظر إلى حداد عادل على أنّه جزء من تجمّع يضم غلاة المحافظين في إيران، ويشارك في مجلس مختص بحل النزاعات في المعترك السياسي الإيراني، ويسدي النصائح للمرشد الأعلى، وتعتبر تصريحاته انعكاساً لتفكير خامنئي الذي له الكلمة الأخيرة في جميع الشؤون الاستراتيجية وفقاً للدستور الإيراني.

وسبق أن دعا الدول الإسلامية إلى وقف التجارة مع إسرائيل، بما في ذلك صادرات النفط، من دون أن يتحدث عمّا ستفعله بلاده لمواجهة الحرب التي تستهدف أحد الحلفاء.

ويعزز موقف حداد عادل، وقبله خامنئي، توقعات المراقبين الذين استبعدوا تدخل إيران في الصراع، إذ يوجّه الإيرانيون عبر هذه التصريحات رسالة إلى الجماعات التي تراهن على دعمهم؛ مفادها أنّ ما يهم إيران هو مصالحها، وأنّ الدعم الذي تقدمه لبعض الأذرع يهدف إلى خدمتها، ولن يكون مدخلاً لأيّ مواجهة مع إسرائيل ولا مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير لصحيفة (العرب).

واتّهم البيت الأبيض إيران بـ “تسهيل” الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وسبق لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن لوّح بتنويع جبهات الرد على الهجوم الإسرائيلي، ثم اكتفى بتصريحات فضفاضة لاحقاً. واكتفى وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني بتحذير “بعض الدول الأوروبية التي تساعد إسرائيل من إثارة غضب المسلمين”.

وكان الفلسطينيون قد انتظروا خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله لمعرفة موقفه من الحرب، وخاصة فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، لكنّ الخطاب صدم الجميع، وفي الوقت نفسه كشف عن طريقة تفكير الحزب والإيرانيين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى