من يخلف بوتين؟
يضع غالبية المراقبين نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، وابنه ديمتري ضمن القائمة المحتملة لخلافة فلاديمير بوتين، فما صحة ذلك؟
وتقاطعت مسيرة بوتين ونيكولاي باتروشيف، 72 عاماً، المهنية منذ فترة طويلة منذ عملهما في جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) في التسعينيات، وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
وعندما تولى بوتين رئاسة جهاز الأمن الفيدرالي عام 1998، كان باتروشيف النائب الأول له، وعندما تولى حكم روسيا، عُين باتروشيف مديرًا لجهاز الأمن الفيدرالي، وهو الدور الذي قام به لمدة ثماني سنوات.
وهناك أوجه تشابه مذهلة بين باتروشيف وبوتين، حيث كان كلاهما عميلا سابقا في المخابرات السوفياتية (كي جي بي) وكلاهما يحمل عداء قويا تجاه الغرب.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن باتروشيف قوله إن الغرب كان يعد أوكرانيا للحرب على مدى السنوات التسع الماضية.
ويعلن باتروشيف دعمه القوي للعملية الروسية في أوكرانيا ووجهات نظره المتشددة تجاه الغرب، بالقول: “لأول مرة في تاريخ وجود الأسلحة الصاروخية النووية، تتفوق بلادنا على منافسيها في هذا المجال”.
التكهنات بتولي باتروشيف رئاسة روسيا، أججتها شائعات جديدة حول تدهور صحة بوتين، حيث أشارت تقارير خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى تدهور صحة الرئيس الروسي ومعاناته من مرض السرطان أو مرض باركنسون أو كليهما.
لكن العمر ليس في صالح باتروشيف أيضا: فهو يبلغ من العمر 72 عاماً، ما يعني أنه أكبر من بوتين بعام واحد، وهو ما قد يجعله مجرد شخصية انتقالية إذا أصبح رئيسًا، حسبما ذكرت صحيفة “بوليتيكو”.
وترى الصحيفة أن ديمتري ابنه، البالغ من العمر 44 عامًا، يمضي أيضًا في طريقه لأن يصبح خليفة بوتين.
شغل ديمتري باتروشيف، منصب وزير الزراعة في روسيا، ويُعرف بأنه أكثر الوزراء تواضعًا. ولكن ليس بسبب أسلوب حياته، بل على العكس من ذلك. فهو أحد أغنى الموظفين الحكوميين في البلاد.
إلا أنه يعيش حياة هادئة بعيدًا عن أعين الناس. في قصر مساحته 2000 قدم مربع في العاصمة موسكو.
لكن عالم السياسة الروسي عباس جالياموف يرى أن باتروشيف قد لا يكون هو التالي في الصف. ويعتقد أن بوتين قد يفاجئ الجميع بتسمية خليفة لم تتطرق إليه الأذهان بعد.
وإذا أعيد انتخاب بوتين. فسيظل الرئيس في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.