سياسة

الحرس الثوري يراجع خطط انتشار ميليشيات إيران في العراق.. التفاصيل


شهد العراق خلال الساعات الماضية تحركات مكثفة للحرس الثوري الإيراني، الذي يراجع خطط انتشار الفصائل العراقية غرب البلاد على إيقاع العدوان الاسرائيلي على قطاع  غزة.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصادر موثوقة أنّ “وسطاء سياسيين نقلوا رسائل إلى الأمريكيين، لإبلاغهم أنّ إيران لا تريد المشاركة في معركة غزة. لكنّ الاجتياح الإسرائيلي قد يجبرها على ذلك”.

وأوضحت المصادر أنّ الإيرانيين يطمحون من هذه الرسائل إلى إجبار الأمريكيين .والإسرائيليين على تأجيل موعد الاجتياح أو تضييق مداه. فيما يناقشون مع قادة الفصائل حجم وطبيعة الرد على التوغل البري للقوات الإسرائيلية.

وقال قيادي في الإطار التنسيقي لـ (الشرق الأوسط): إنّ “استراتيجية رئيس الوزراء في تقديم الدعم الإنساني لغزة، والتحرك دبلوماسياً لوقف الحرب. لا تقنع قادة الفصائل المسلحة، رغم التحذيرات بأنّ التصعيد الميداني يهدد الحكومة والوضع العام في البلاد”.

وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. أنّ “تحركات الفصائل العراقية ستخرج عن السيطرة تماماً في حال بدأ الاجتياح البري لغزة. ولن يكون حينها أمام الحكومة سوى إجراء مزيد من الحوارات مع الإيرانيين”.

وبحسب القيادي، فإنّ طبيعة الرسالة الإيرانية التي وصلت إلى الأمريكيين تعني أنّ طهران جاهزة للاشتباك. 

وكشفت تقارير سابقة للصحيفة أنّ الفصائل العراقية شكلت غرفة عمليات للتنسيق مع حركة (حماس) الفلسطينية، لكنّ تحركاتها مقيدة بأوامر إيرانية.

وفي السياق، هدد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان بفتح جبهات جديدة ضد الولايات المتحدة. إذا واصلت دعم إسرائيل في صراعها مع (حماس). 

وأضاف عبد اللهيان في مقابلة مع (بلومبرغ). في مكتب تمثيل إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أنّ واشنطن تدعو الآخرين إلى ضبط النفس. لكنّها تقف إلى جانب إسرائيل بشكل كامل.

وأكد عبد اللهيان أنّ الوضع في المنطقة سيخرج عن السيطرة مع استمرار قتل النساء والأطفال في غزة.

وحذر إسرائيل من شن هجوم بري شامل على قطاع غزة وعواقبه، قائلاً: إذا استمرت هذه العملية، فإنّ إسرائيل ستندم على أفعالها.

وأضاف عبد اللهيان أنّ المنطقة مقبلة على الانفجار. ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية فإنّ فتح جبهات صراع جديدة سيكون أمراً لا مفرّ منه.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى