سياسة

ما دلالات زيارة الرئيس السيسي للإمارات؟


في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وتعاون الدولتين، تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ليلتقي خلالها  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات؛ لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق على جميع المستويات.

وأكد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن هذه الزيارة تأتي في إطار خصوصية التعامل المصري الإماراتي والتشابهات التاريخية والثقافية والدينية بين المجتمعات المختلفة. كما وجه الشكر إلى دولة الإمارات على دعمها للأزمات التاريخية التي مرت بها مصر، مؤكدًا استقباله للشكر والامتنان من قِبل شعب الإمارات.

خبرات واسعة

وأضاف: أن هذه الزيارة تستغل فرصة استفادت من خبرات واسعة في مجالات التطوير المستدام والابتكار، خصوصًا في مجال مدينة الفنون والثقافة، التي تشكل جزءًا حاسمًا من رؤية دولة الإمارات لإطلاق نظام جديد من المشروعات التي تستهدف تطورا قادرا على حفظ التراث والثقافة المصري.

في الساعات القليلة الماضية، تصدر هاشتاج “الإمارات ترحب بالسيسي” محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

توقيت هام 

وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات تأتي في وقت مهم جدًا.

وأضاف فهمي أن زيارة الرئيس السيسي تؤكد على قوة العلاقات بين مصر والإمارات، بالإضافة إلى طبيعية العلاقات الثنائية.

واستكمل فهمي، أن تلك الزيارة تنقسم إلى قسمين الأول: “القضايا المشتركة بين البلدين”، والآخر: “القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ومنها أمن الخليج وأيضا الملفات الإقليمية”.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، أن تلك الزيارة سوف تشهد العديد من التنسيقيات بين مصر والإمارات، ومنها: “قمة المناخ 28 المقامة في الإمارات وأيضا القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف اليمن وبداية المفاوضات في الرياض والجمعية العمومية للأمم المتحدة”.

علاقات قوية 

فيما تحدث أستاذ العلاقات الدولية في مصر الدكتور حامد فارس عن قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة مفاجئة للإمارات، لافتا أن الزيارة تعكس حجم ما وصلت إليه العلاقات المصرية الإماراتية؛ فهي علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة.

وأضاف أنه يحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام. ودعم جهود استقرار المنطقة. ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

ولفت أن من يتابع العلاقات المصرية الإماراتية يتأكد له التطابق شبه الكامل في وجهة نظر الدولتين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

حيث تتفق القاهرة وأبوظبي على ضرورة احترام القانون الدولي ومكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، وإرساء قيم التعايش المشترك وقبول الآخر. وحل الخلافات بين الدول بالطرق السياسية والسلمية وحول طاولة الحوار. وهو ما أثمر عن تحول محور القاهرة أبوظبي إلى رافعة سياسية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق أوسطية. والبلدان لديهما إيمان كامل بأن الاستثمار في الاستقرار هو أفضل طريق لبناء المستقبل في الإقليم العربي. ولهذا تعمل مصر والإمارات بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك. وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات والتدخلات الخارجية. وقد أثمر هذا التعاون المصري الإماراتي عن دعم وتقوية الدولة الوطنية العربية في مواجهة التنظيمات والميليشيات الإرهابية والظلامية”.

وأوضح الخبير المصري أن التوافق في الرؤى بين الإمارات ومصر تجاه مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية ساهم في تعميق وترسيخ العلاقات الإستراتيجية بين البلدين التي أصبحت رصيدا لكل الأمة العربية من أجل التصدي لكل ما يحاك ضد الأمن القومي العربي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى