تركيا تطرد بقية عناصر الجماعة من أراضيها
تعيش جماعة الإخوان أيامها الأخيرة في تركيا، بعد تشديدات أمنية أقرتها أنقرة، مؤخرا في ضوء إجراءات التقارب مع القاهرة، والتي كانت آخرها لقاء الرئيسين التركي والمصري. وشملت تلك الإجراءات مداهمات لمقرات تتبع التنظيم، وطرد عدد من عناصره ودراسة سحب الجنسية من عناصر أخرى.
قلق إخواني
وكشفت تقارير أن هناك حالة من القلق انتابت عناصر جماعة الإخوان المقيمين في تركيا، ويأتي القلق الإخواني متزايدا للغاية في أوساط الشباب وقادة الصف الثاني والثالث بالجماعة الذين بات تواجدهم في الأراضي التركية مهدداً وبات عليهم البحث عن ملاذ آمن، خاصة أن معظمهم متورط في أعمال عنف في مصر وبعضهم محكوم عليه في قضايا إرهاب، وفي حال تسليمهم لمصر سيكون السجن هو مستقرهم الوحيد.
طرد العناصر الإخوانية
يقول طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن هناك اتجاها كبيرا داخل تركيا لطرد بقية العناصر الإخوانية من أراضيها، وهذه الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.
وأضاف أن هناك مطالبات وتحركا مصريا بتسليم العديد من العناصر من تنظيم الإخوان، في ضوء التفاهمات الجارية بين البلدين، وخاصة أن كافة العناصر المطلوبين لدى القاهرة ثبت تورطهم في قضايا عنف وإرهاب ومحكوم عليهم بأحكام قضائية نهائية في مصر.
ولفت أنه ترى أنقرة أن الجماعة أصبحت “كارت محروق” ولا يجب دعمه مجددا، وفي الوقت الراهن تسعى تركيا لتصفير المشكلات مع القاهرة والتخلي تماما عن دعم التنظيم.