هل تشهد الجماعة الإخوانية في ليبيا انقسامًا داخليًا؟
تطورات عديدة تشهدها الساحة الليبية وذلك بعد أن انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أمس الإخواني محمد تكالة رئيساً للمجلس في دورته الجديدة، خلفاً للرئيس السابق خالد المشري، الذي انتخب رئيساً للمجلس في (5) دورات متتالية.
تأثيرات جديدة
ولم يتضح على الفور كيف سيؤثر انتخاب تكالة على محادثات مجلس الدولة مع مجلس النواب بشأن قواعد تنظيم الانتخابات، أو مساعي المجلسين للإطاحة بالدبيبة، لكنّه كان أحد الرافضين لتمرير رئاسة مجلس الدولة التعديل الدستوري الذي أصدره مجلس النواب، وشارك في رفض تشكيل لجنة (6+6) المشتركة بين مجلس الدولة ومجلس النواب ومخرجاتها، وكذلك رفض تمرير مجلس الدولة خارطة الطريق؛ ما يرجح حدوث تغيير كبير في سياسة المجلس، وعرقلة أيّ اتفاقات يمكن أن تنهي الأزمة السياسية، خاصة أنّه تربطه علاقة وثيقة برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
انقلاب داخلي
وأكد الدكتور محمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي أنّ الإخوان في ليبيا انقلبوا على بعضهم بعضاً، لحسابات تتعلق بالمنافع الحزبية والشخصية، خاصة أنّ المشري كان أحد أعضاء الجماعة والداعم لها، رغم أنّه قدّم استقالته من الحزب بشكل صوري.
وأضاف أنّ المشري بمواقفه المتزمتة ضد الدبيبة شكّل الدافع للإخوان للعمل على الإطاحة به، لضمان بقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في منصبه، والمقابل سيتضح خلال أيام من خلال المناصب والمشاريع التي سيحصدها الإخوان والمقربون منهم.