واشنطن تقرر حماية الناقلات في الخليج بنشر قوات على متنها
قررت الولايات المتحدة نشر قوات عسكرية على متن ناقلات نفط تجارية تمر عبر الخليج في إطار جهودها لردع إيران عن احتجاز السفن، وفق ما أفاد مسؤول الخميس حيث تكررت في الأشهر الماضية محاولات استهداف الناقلات من قبل الحرس الثوري ما يهدد حرية الملاحة في المضائق المائية.
وصرّح المسؤول الذي طلب حجب هويته “هناك مساع… لنشر حراسة أمنية مكونة من عناصر من مشاة البحرية والبحرية على متن ناقلات تجارية تمر من مضيق هرمز وبالقرب منه لتشكل طبقة دفاعية إضافية لهذه السفن المعرضة للخطر”.
وشدد على ضرورة تلقي طلب لفعل ذلك لأن السفن خاصةٌ، مضيفا “نجري الاستعدادات للتنفيذ في حال وجود اتفاقات نهائية للقيام بذلك”.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف من أن يؤدي نشر العسكريين إلى مواجهة بين القوات الأميركية والإيرانية، اعتبر المسؤول أن ذلك يعتمد على طهران.
وقال “ينبغي ألا يكون هناك أي تفاعل إطلاقا إذا التزمت إيران القواعد واتبعت القانون الدولي”، مردفا “إذا هاجموا وكانت لدينا قوات على متنها، فسنرد – كما ينبغي”.
إذا هاجموا وكانت لدينا قوات على متنها فسنرد
ويأتي التصريح في خضم مناورات عسكرية يقوم بها الحرس الثوري قرب الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى حيث كشفت القوات البحرية الايرانية التابعة للحرس الثوري عن عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر.
وامتنع المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عن تأكيد التقارير عن الانتشار المزمع.
وشدد كيربي على أهمية المنطقة، قائلا إن “مضيق هرمز ممر بحري حيوي له تأثير كبير على التجارة البحرية حول العالم”.
وتعكف الولايات المتحدة على تعزيز قواتها العاملة في المنطقة، حيث أعلنت الشهر الماضي أنها ستنشر مدمرة وطائرات حربية من طراز “إف-35” و”إف-16″، إضافة إلى مجموعة استعداد برمائية/وحدة استطلاعية بحرية تتألف من حوالى 3000 عنصر.
كما عززت الولايات المتحدة من تواجدها في الخليج من خلال نشر اكثر من 100 سفينة مسيرة لمراقبة انتهاكات ايران.
ويقول الجيش الأميركي إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عمان في 5 يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي.
في أبريل وأوائل مايو، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022.
تقع حوادث مماثلة منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات شديدة على الجمهورية الإسلامية تقول واشنطن إن طهران نجحت في الالتفاف عليها.