كيف يطيح عمالقة منصات التواصل بعضهم بعضا؟
بينما تنشغل أوروبا وآسيا بالحرب الروسية الأوكرانية، تشتعل حرب من نوع آخر في القارة الشمالية لأمريكا، وبالضبط في الولايات المتحدة، البلد الرائد في التكنولوجيا والمصدر لشبكات التواصل الاجتماعي.
ورغم التندر سابقا على دعوات النزال بين عملاقي الفضاء الإلكتروني إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، وفتح باب المراهنة على الفائز، خطف المدير التنفيذي لشركة ميتا، مؤخرا، الأنظار وصار حديث العالم عقب إطلاقه خدمة “ثريدز” المصاحبة لـ”إنستغرام”.
هذه المنافسة التي كانت بعيدة المنال في عهد “تويتر” القديم، أججها ماسك، الرجل المثير للجدل والذي استحوذ على منصة التغريدات، وهو اليوم في موقف لا يحسد عليه، فثمة ما يهدد بإسكات “عصفوره الأزرق”.
ففور إطلاق خدمة “ثريدز” انهالت الاشتراكات على التطبيق الجديد، والذي سجل أكثر من 5 ملايين مشترك في زهاء 4 ساعات، ثم قفز إلى 10 ملايين مشترك في 7 ساعات.
وفي المقابل، يقف ماسك، الذي اشترى تويتر بمبلغ 44 مليار دولار في أكتوبر الأول الماضي، على الضفة المقابلة لمارك الذي قفزت ثروته إلى 107 مليارات دولار بعد ارتفاع أسهم شركة “ميتا” المالكة لـ”فيسبوك”، فور إطلاقه منصة “ثريدز”، وفق تقارير اقتصادية.
غير أن رصاصة مارك التي كادت أن تصيب “ماسك”، وأشعلت مواقع التواصل بتريند يصف زوكربيرغ بـ “قاتل تويتر”، لن تمر بسلام، لأن الأخير ليس بالرجل السهل وربما يطور منتجا “تواصليا” يحدث تحولا بارزا في السوق.
ورغم تربع مارك على المرتبة التاسعة بين أثرياء العالم، وفق بيانات مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، إلا أنه قد يواجه عقبات وشيكة في ظل توالي منتجات تواصلية، لأنه لم يكن يدور في بال أحد، مثلا، قبل سنوات قليلة، أن منصة مثل تيك توك قد تحقق ما حققت.